(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  بن الجراح وقال لجماعة من قريش: انطلقوا بنا فقد جاء أمر فضيع في سقيفة بني ساعدة فانطلقوا إليها وتولى علي # وأهل بيته والخواص من المهاجرين ونفر من الأنصار دفن رسول الله ÷. انتهى.
  واجتمعت الأنصار إلى سقيفة بني ساعدة ودعت سعد بن عبادة واجتمع المهاجرون يقولون: لنا الأمر دونكم ووقع من التنازع هناك ما قد علمه الخاص والعام.
  قال في الغايات بعد أن بايع كثير من الأنصار لسعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج فحسده ابن عمه بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج فكسر بشير على سعد وكان بشير أول من بايع أبا بكر من جميع الناس ثم اتبعته الأنصار وكان سعد بن عبادة مريضاً فقال قائل: لا تطئوا سعداً فقال عمر بن الخطاب: اقتلوا سعداً قتله الله.
  فقام قيس(١) بن سعد بن عبادة فلزم بلحية عمر وقال: والله لو قددت منه شعرة لأخذت ما فيه عيناك، وقال سعد لعمر: أما والله لو أن لي ما أقوى به على القيام لسمعتم مني في أقطارها وسككها زئيراً يزجرك وأصحابك احملوني من هذا المكان، فحملوه وأدخلوه داره ولم يبايع سعد بن عبادة أبا بكر ولا عمر وخرج إلى الشام غاضباً فقتل بحوران في أول خلافة عمر.
(١) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، أبو عبد الله الخزرجي، صاحب شرطة النبي ÷ كان من ذوي الرأي والدهاء والتقدم. توفي سنة ستين. وهو من أعيان فضلاء الصحابة، وخلّص أتباع الوصي، وسائر أهل البيت - À ـ؛ شهد مشاهد أمير المؤمنين # كلها، وله المقامات المشهورة المشكورة. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).