شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 265 - الجزء 3

  أمير المؤمنين # إلا القليل لأجل مشقة القيام بفرض الولاء والبراء وقلة الصبر على ذلك وما أشبهه.

  والصنف الثاني ليسوا بشيعة لا ظاهراً ولا باطناً وهم كل من أنكر القول بالنص والحصر وجحد الفضل وجوز الإمامة في غير العترة من جميع الناس عامة، أو من قريش خاصة ولأجل كونهم بهذه الصفة هانت مضرتهم على كل من عرف كونهم مخالفين للحق وأهله، وأنهم لم يظهروا في ذلك خلاف ما أبطنوا فيغتر بهم أحد من الشيعة المخلصين.

  والصنف الثالث: هم الذين جمعوا بين اسم التشيع ومعنى الرفض وحرفوا نصوص الكتاب المحكم بالتأويلات الباطلة وتعلقوا بكثير من الأخبار المشكلة وفرقوا بين العترة، وخالفوا بين الأئمة وفضلوا كثيراً من علوم رفضة الأئمة على علوم الأئمة، وأنكروا ما روي من شدة عداوة المشائخ لمن كان في عصرهم من آل رسول الله ÷ ... إلى آخر كلامه #.

  وقال في رسالته الناظمة لمعاني الأدلة العاصمة التي سماها الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى # «المزلزلة لأعضاد المعتزلة»:

  أحمده حمد امرءٍ موحدِ ... مقدس منزه ممجدِ

  مستمسك في دينه بأحمد ... وبالوصي ذي التقى والسؤدد

  وسيدين ابني إمامٍ سيد ... ومن بهم إلى النجاة أهتدي

  من آلهم من بعدهم وأقتدي ... [آل النبي⁣(⁣١) المصطفى محمد]

  أقفو على آثارهم لا أعتدي ... فعل مطيع ليس بالمقلد

  وهل لمن يعصي الهداة دينُ ... إني بما دانوا به أدينُ


(١) ما بين المعكوفين ساقط في الأصل، وما أثبتناه من مجموع السيد حميدان #.