شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[فصل في ذكر الناكثين والقاسطين والمارقين]

صفحة 339 - الجزء 3

  فأتاها القوم بأربعين رجلاً فأقسموا بالله إنه ليس بماء الحوأب⁣(⁣١).

  وقدم القوم البصرة وعامل علي # عليها عثمان بن حنيف فمنعهم من دخولها فقالوا: لم نأت لحرب وإنما جئنا لصلح فكتبوا بينه وبينهم كتاباً لا يحدثون حدثاً حتى يقدم علي ~ وأن كل فريق منهم آمن من صاحبه، ثم افترقوا ووضع عثمان بن حنيف وأصحابه السلاح عنهم ومشوا في القمص


= قتلى كثير في النار)، ورواه الطحاوي في مشكل الآثار عن ابن عباس بلفظ: (أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب ... الخ)، وقال عنه ابن حجر في فتح الباري: وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. انتهى وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله ثقات. انتهى وقال السيوطي في الخصائص: وأخرج البزار وأبو نعيم عن ابن عباس وذكر الحديث. وروى صدره ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ: (أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثيرة ... الخ)، وابن راهويه في مسنده، وابن عبد البر في الاستيعاب، ورواه الذهبي في تاريخ الإسلام، ورواه كاملا الدار قطني في المؤتلف والمختلف، وابن كثير في البداية والنهاية، والسمعاني في الأنساب، وروى ابن الأعرابي في معجمه عن أبي بكره عندما سئل: لماذا لم يقاتل يوم الجمل؟ فقال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة»، ورواه بزيادة: «قاتلوهم في الجنة» البهيقي في دلائل النبوة، والبزار في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، والبخاري في التاريخ الكبير، والعقيلي في الضعفاء، وابن عساكر في الأربعين، وأخرجه السيوطي في الجامع الكبير ثم قال ابن أبي شيبة: والعقيلي والطبراني عن أبي بكرة، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

(١) قال في شرح النهج لابن أبي الحديد: فلفق لها الزبير وطلحة خمسين أعرابياً وجعلا لهم جعلا وشهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب، وكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام. انتهى وذكر بعض ذلك المسعودي في مروج الذهب وأن طلحة والزبير أقسما بالله إن ذلك ليس بالحوأب، وقال أبو بكر العربي في العواصم: فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب وخمسون رجلا إليهما، وكانت أول شهادة زور دارت في الإسلام. انتهى وذكر ذلك الحميري في الروض المعطار، وقال اليعقوبي في تاريخه: فأتاها القوم بأربعين رجلا فأقسموا بالله إنه ليس بماء الحوأب، وقال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: وأتى عبدالله بن الزبير فحلف بالله لقد خلفته أول الليل وأتاها ببينة زور من الأعراب، فشهدوا بذلك.