[حكم المارقين والمتوقفين عن بيعة علي # وغير ذلك]
  وقال الهادي #: حدثني أبي عن أبيه أنه سئل عمن حارب أمير المؤمنين # وعمن تخلف عن نصرته في حربه فلم يكن معه ولا عليه، فقال: من حاربه فهو حرب لله ولرسوله، ومن قعد عنه بغير إذنه فضال هالك في دينه.
  قال الحاكم أبو سعد المحسن بن كرامة | في كتاب تنبيه الغافلين في سورة العنكبوت: وروى الناصر # بإسناده عن أبي مريم الجعفي قال: كنت أصلي مع أبي موسى الأشعري في الكوفة فلما صلى يوماً الفجر قال: قدم الليلة رجل من خيار أصحاب محمد عمار بن ياسر فمن أحب أن ينطلق معي فليفعل فإن له حقاً، فانطلق وانطلقنا وسلمنا وسلم أبو موسى، فما سمعناه رد ثم كان أول كلامه أن قال: يا عبدالله بن قيس أنت المثبط للناس عن علي #، وأنت الذي تقول: قطعوا أوتار قسيكم؟ ويلك فمن يضرب خراطيم الفتن وأين قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}[البقرة: ١٩٣]، وأنت القائل إن رسول الله ÷ قال: «ستكون فتنة النائم فيها خير من اليقظان»؟ ويلك يا عبدالله بن قيس أما سمعت رسول الله ÷ يقول: «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار»(١) وأنا أشهد أنك كذبت على رسول الله ÷، فرأيت أبا موسى
(١) رواه في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين # عن رسول الله ÷، ورواه في الكامل المنير للإمام القاسم بن إبراهيم #، ورواه المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة. ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين عن عمار بن ياسر. ورواه البخاري في صحيحه عن المغيرة، ومسلم في صحيحه عن أبي هريرة، والترمذي في سننه عن ابن مسعود، وعن علي # ثم قال: وفي الباب عن أبي بكر وعمر وعثمان والزبير وسعيد بن زيد وعبدالله بن عمر وأنس وجابر وابن عباس وأبي سعيد وعمرو بن عنبسة، وعقبة بن عامر، ومعاوية، وبريدة وأبي موسى وأبي أمامة وعبدالله بن عمر والمقنع وأوس الثقفي. انتهى. ورواه أبو داود في سننه عن الزبير، وابن ماجه في سننه عن ابن مسعود وأنس وجابر وأبي سعيد، ورواه الحاكم في المستدرك عن عتبة بن غزوان وأبي قتادة وعلي # وغيرهم، ورواه النسائي في سننه عن علي # وعن ابن عمر وأنس وأبي هريرة، ورواه غيرهم كثير.