شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في إمامة الحسنين $

صفحة 388 - الجزء 3

  توفي الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص بعدما مضت من أمارة معاوية عشر سنين فكانوا يرون أنه سقاهم السم.

(فصل): في إمامة الحسنين @

  قال #: (وإمامة الحسن بعد أبيه علي كرم الله وجهه) بلا فصل، (وإمامة) صنوه (الحسين بعد إمامة أخيه الحسن @) بلا فصل لقوله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما»، وهذا الخبر مما أجمعت عليه الأمة⁣(⁣١)، ذكره المنصور بالله # وغيره من أئمة أهل


= من الشجرة، لولاية العترة المطهرة، ووثقه وأثنى عليه في الشافي. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

(١) قال الإمام الهادي # في مجموعه: وأجمعت الأمة أن رسول الله ÷ قال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما» وقال: «هما إمامان قاما أو قعدا» انتهى. وقال الإمام القاسم بن علي العياني # في مجموعه بعد ذكر الحديث: فهذا من قوله ~ تعرفه كافة العلماء. انتهى. وقال الإمام عبدالله بن حمزة # في مجموعه وهذا الخبر مما تلقته الأمة بالقبول وبلغ حد التواتر، وقال في شرح الرسالة الناصحة فهو مما علمته الأمة وأطبقت على نقله لشهرته ولم يعلم من أحد منهم دفعه، فجرى مجرى الأخبار المتعلقة بأصول الدين كالصوم والصلاة كما قدمنا. وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتاب مجمع الفوائد: وأما خبر: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا» فلم يزل أئمتنا $ وشيعتهم ¤ يستدلون به على إمامتهما خلفاً عن سلف قال الأمير الناصر للحق أبو طالب الحسين بن بدر الدين # في ينابيع النصيحة: ولا شبهة في كون هذا الخبر مما تلقته الأمة بالقبول، وبلغ حد التواتر، وصح الاحتجاج به، وهو نص صريح في إمامتهما وإشارة إلى إمامة أبيهما ... إلخ كلامه #، وقال الإمام المؤتمن الهادي إلى الحق أبو الحسن عز الدين بن الحسن # في المعراج: واعلم أن هذا الخبر مما ادعى بعضهم تواتره وبعضهم ادعى الإجماع على صحته والإجماع على صحته يقوم مقام تواتره في القطع بأن النبي ÷ قاله، وحكى الفقيه حميد إجماع العترة على صحته، قال: وقد ظهر بين الأمة ولم يعلم من أحد منهم إنكاره، وقال في لوامع الأنوار: وقال الإمام # في الشافي والأمة لم تختلف في قول رسول الله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما» وقال أيضاً: والخبر مشهور تلقته الأمة بالقبول =