(فصل): في إمامة الحسنين $
  ورواية الهادي #: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم ينصره لم يقبل الله له توبة حتى تلفحه جهنم» والواعية الصوت المؤذن بالقتال، والمراد: من سمع دعوة داعي أهل البيت $ لأن دعوته للناس إلى إجابته مؤذنة بالقتال والجلاد والتشمير عن ساق لحفظ بيضة الإسلام.
  ومما يدل على اختصاصهم $ بالإمامة قول علي #: «فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ بل كَيْفَ تَعْمَهُونَ وَ بَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ وَأَلْسِنَةُ الصِّدْقِ فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ وَرِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاشِ»(١).
  وقوله #: «لَا يعادل بِآلِ مُحَمَّدٍ [÷] مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَلَا يساوى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وَعِمَادُ الْيَقِينِ إِلَيْهِمْ يَفِي ءُ الْغَالِي وَبِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي وَلَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ وَفِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَالْوِرَاثَةُ».
  وقوله #: «فَالْتَمِسُوا ذَلِكَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ فَإِنَّهُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ وَمَوْتُ الْجَهْلِ» إلى قوله #: «لَا يُخَالِفُونَ الدِّينَ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ».
  وما رواه الهادي إلى الحق #: أن النبي ÷ قال: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله»(٢).
  وروى أيضاً عن النبي ÷ أنه قال: «عليكم بأهل بيتي فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ردى»(٣).
(١) ذكره في نهج البلاغة.
(٢) رواه الإمام الهادي # في مجموعه وفي الأحكام، ورواه بدون: «من ذريتي» الثعلبي في الكشف والبيان، والرازي في تفسيره، والنيسابوري في تفسيره، ورواه ابن عدي في الكامل عن عبادة، ورواه في كنز العمال عن ثوبان وعزاه إلى الديلمي، ورواه في تفسير أبي السعود، وأخرجه ابن عدي في الكامل والذهبي في الميزان عند ترجمة كادح.
(٣) رواه الإمام الهادي (ع) في مجموعه، وروى قريبا منه المرشد بالله (ع) في الأمالي عن الصادق عن =