(فصل): في إمامة الحسنين $
  وكذلك قالوا في جعفر ابن أخيه قالوا إنه الإمام بعد أبيه فكتب إليه زيد فقال(١): يا عم إن كنت قلت أني إمام عليك فأنا كافر. انتهى.
  وقال الإمام المنصور بالله # في شرح الرسالة الناصحة: ولم يعلم من هذه العترة اختلاف في ثبوت الإمامة لمن قام من ولد أحد البطنين الطاهرين الحسن والحسين $ وهو جامع لخصال الإمامة إلى أيام المأمون وتصنع في عمل مذهب الإمامية يريد بذلك فرق الشيعة والعترة وأطلق الأموال الخطيرة لمن يعلم منه الإلحاد وشدة كيد الإسلام فصنفوا في ذلك كتباً ظاهرة السقوط والبطلان.
  وقال الدامغاني في رسالته في شأنهم ما لفظه: فمنها أن كتب أهل المقالات اتفقوا أنهم لم يأخذوا مذهبهم عن أئمتهم ولا عن الثقات وإنما هو موضوع وضعه المنصور أبو الدوانيق بعد قتل محمد بن عبدالله النفس الزكية وأخيه إبراهيم وعدة من فضلاء العلوية فظن أبو الدوانيق أنه لا يزال يخرج عليه منهم قائم بالخلافة فأعمل الحيلة ورأى جماعة من الشيعة تنكر قيام القائم بالإمامة وتعتقد أن إمامها منصوص عليه وأنه غائب وهم الكيسانية فلاحت له الحيلة وبعث إلى الأقطار التي يظن أن فيها من جهال الشيعة من تطرأ عليه الشبهة وأمر ببث هذا المذهب فيهم وصنع له نسخة وجعلها مع بعض أتباعه وأمرهم بإظهار التشيع وإلقائها إلى جهال الشيعة.
  قال: ومضمون ما في النسخة: أن بني إسرائيل كان لهم اثنا عشر نقيباً وبعد عيسى اثنا عشر في أمته وأن جبريل أتى بلوح فيه أسماء الخلفاء على الأمة وأنهم اثنا عشر بعد محمد ÷ فقد مضى منهم خمسة إلى جعفر الصادق وهذا جعفر سادسهم - لما علم أن جعفراً متزهد والستة الباقون من ولده فاعتقد الجهال
(١) أي فأجاب عليه جعفر فقال: يا عم. تمت (حاشية من الأصل).