(فصل في التفضيل)
  ورواية عن محمد بن سيرين أيضاً كذلك والمراد بالمؤمن علي # وبالفاسق الوليد بن عقبة.
  ومنها قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، وقد تقدم ذكرها.
  ومنها قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ...} الآية [فاطر: ٣٢]، روى الحاكم فيها بإسناد رفعه إلى علي بن الحسين # أنه قال: نزلت فينا والله أهل البيت، نزلت فينا والله أهل البيت، نزلت فينا والله أهل البيت.
  وفي رواية عن علي # قال: سألت رسول الله ÷ عن تفسير هذه الآية فقال: «هم ذريتك وولدك ..» الخبر(١).
  ومنها قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، روى المنصور بالله # بإسناد رفعه إلى ابن عباس ¥ قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة والحسن والحسين وأبناؤهما».
  وروى الحاكم أبو القاسم بإسناد رفعه إلى ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وولدها».
  وفي رواية وولدهما ثلاث مرات يقولها.
  وفي رواية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أيضاً مثله.
= وأربعين ومائة. (الجداول الصغرى باختصار).
(١) في رواية عن علي (ع) سألت رسول الله فقال: «هم ذريتك وولدك» رواه الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة من طريق الحاكم الحسكاني، وقال الفقيه مداعس في الكاشف الأمين: وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو عبدالله الحبري والحسكاني من طرق عن أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ ...} الآية قال: «هم ذريتك وولدك ...» إلخ.