شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التفضيل)

صفحة 448 - الجزء 3

  ذلك: أما يرضى أن يرفع ابن عمه حتى جعله مثلاً لعيسى بن مريم فأنزل الله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا ..} الآية.

  ومثل هذا ذكره في البلغة قال: وروي من طريق أهل البيت $ ومن طريق أصحاب الحديث.

  ومنها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ...} الآية [الطور: ٢١]، روى الحاكم أبو القاسم أيضاً بإسناد رفعه إلى ابن عباس ¥ قال: نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين $ ثم ذكر الحاكم رواية أخرى عن عبدالله وغيره في هذه الآية قال: الرجل يكون له القدم فيدخل الجنة وله ذرية فيرفعون إليه لتقر به عينه ولم يبلغوا ذلك.

  وفي بعضها: «إن العبد يكون له درجة في الجنة لا يبلغها ولده وأهل بيته فيرفعون معه في درجته لكرامة المؤمن على الله ليقر الله عينه وليجمع له شمله»⁣(⁣١).


(١) في تفسير أبي السعود عن النبي [÷]: «أنه تعالى يرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه لتقر بهم عينه» ثم تلا الآية، ورواه البغوي في تفسيره، وأشار إليه الثعالبي في تفسيره، ورواه القرطبي في تفسيره، والبيهقي في القضاء والقدر، وابن عدي في الكامل، والطحاوي في مشكل الآثار، وأخرجه السيوطي في الدر المنثور وعزاه إلى البزار وابن مردويه، ورواه الخازن في تفسيره، والثعلبي في الكشف والبيان، والنيسابوري في تفسيره، ورواه في تفسير حقي، ورواه الملا في مرقاته، وروى قريبا منه الطبراني في الكبير والصغير، والثعلبي في تفسيره بلفظ: «إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك ...» الخ، ثم تلا الآية. وأخرجه السيوطي في الدر المنثور وعزاه إلى الطبراني وابن مردويه، وأخرجه ابن كثير في تفسيره، والمتقي الهندي في كنز العمال، والهيثمي في مجمع الزوائد، والمناوي في الفتح السماوي، وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس ® في هذه الآيه: (إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل)، ورواه البيهقي في سننه عنه، وأخرجه عنه السيوطي في الدر المنثور وأفاد أنه أخرجه سعيد بن منصور وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي. انتهى. ورواه عن ابن عباس ابن أبي حاتم في تفسيره، والخازن في تفسيره، =