(فصل في التفضيل)
  #(١).
  ومنها: قوله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ٤}[التحريم]، قال صاحب المحيط: وقد ثبت بالخبر الذي اشترك في روايته الخاصة والعامة أن المراد به علي #(٢).
(١) روى ذلك الطبري في تفسيره، ثم روى عن علي (ع) قوله: (إن في كتاب الله ø لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ... الخ). وروى مثل هذا عن علي (ع) الواحدي في أسباب النزول، والبغوي في تفسيره، وأبو السعود في تفسيره، والثعلبي في تفسيره، والقرطبي في تفسيره، ورواه عبدالرزاق في تفسيره بلفظ: (ماعمل بهذه أحد غيري حتى نسخت)، وقال الثعالبي في تفسيره: وصح عن علي أنه قال: (ماعمل بها أحد غيري)، وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي: (ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت ... إلخ)، وأخرج سعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن علي: (إن في كتاب الله لآية ... الخ).
وأما من محدثي العامة: فقد رواه الحاكم في المستدرك بلفظ: «إن في كتاب الله لآية ... الخ» وقال: صحيح على شرط الشيخين، وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم، وقال السيوطي في جامعه بعد ذكر الرواية: سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن راهويه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ومسلم وابن مردويه والحاكم. ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وابن المغازلي في مناقبه.
(٢) رواه في تاريخ دمشق لابن عساكر عن حذيفة عن النبي ÷ بلفظ: «صالح المؤمنين: علي بن أبي طالب»، وروى ذلك عن ابن عباس موقوفا، ورواه ابن عبد البر في الاستيعاب عن أبي علي الخيبري في ترجمته بلفظ: «صالح المؤمنين: علي بن أبي طالب»، وأخرج نحوه السيوطي في الدر المنثور وعزاه إلى ابن حاتم، وأخرجه أيضاً عن ابن عباس موقوفاً وعزاه إلى ابن مردويه وابن عساكر، وروى ذلك الثعلبي في الكشف والبيان عن علي (ع) مرفوعا، وأخرج ذلك ابن أبي حاتم في تفسيره، وابن كثير في تفسيره، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال، وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن حجر في فتح الباري عن أسماء بنت عميس مرفوعاً وعزاه إلى ابن =