شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التفضيل)

صفحة 451 - الجزء 3

  قال: ولا يجوز أن يذكر الله تعالى أن ناصر رسول الله ÷ إذا وقع التظاهر عليه بعد ذكر نفسه تعالى وذكر جبريل إلا من يكون أقوى الخلق لنصرة النبي ÷، وأمنع جانباً في الدفاع عنه.

  ومنها قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}⁣[الحاقة]، روى الحاكم أيضاً بإسناد رفعه إلى علي بن أبي طالب # قال: قال لي رسول الله ÷: «سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي⁣(⁣١)»، قال: وهذا الحديث رواه جماعة عن أمير المؤمنين # منهم زر بن حبيش عن علي # قال: ضمني رسول الله ÷ إليه وقال: «أمرني ربي أن أدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي، وحق على الله أن تعي» فنزلت: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}.

  ومنهم القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال: حدثني أبي عن أبيه عن محمد بن عبدالله، عن أبيه عبدالله،


= مردويه، وروى ذلك عن أسماء القرطبي في تفسيره، وابن عادل في اللباب، والسيوطي في الدر المنثور وعزاه إلى ابن مردويه، ورواه الثعلبي في الكشف والبيان عن علي (ع) بلفظ: «وصالح المؤمنين هو علي بن أبي طالب» وعن أسماء بنت عميس.

(١) رواه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) في شرح الرسالة الناصحة، والإمام الحسن بن بدر الدين (ع) في أنوار اليقين، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل عن علي، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن خديجة بنت علي بن الحسين وعن عبد الله بن الحسن وعن علي (ع)، وفرات الكوفي في تفسيره عن ابن عباس وعبد الله بن الحسن وأنس وبريدة، وروى ذلك أبو حمزة الثماني في تفسيره، وروى ذلك الثعلبي في الكشف والبيان، والرازي في تفسيره، والنيسابوري في تفسيره، وحقي في تفسيره، والقرطبي في تفسيره، والطبري في تفسيره بدون: يا علي، وروى ذلك أبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال ثم قال: (ض) وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة. ورواه البلاذري في أنساب الأشراف بتقديم: يا علي. وروى نحوه بلفظ: «أن يجعلها أذن علي» ابن أبي حاتم في تفسيره، وابن كثير في تفسيره، والقرطبي في تفسيره، وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول ... إلخ.