(فصل في التفضيل)
  قلت: وقد اشار إلى هذا أبو نواس في مدحه لعلي بن موسى الرضى # بقوله:
  قيل لي أنت أحسن الناس طراً ... في فنون من المقال البديه
  لك من جيد القريض مديح ... يثمر الدر في يدي مجتنيه
  فلماذا تركت مدح ابن مو ... سى للخصال التي تجمعن فيه
  قلت لا استطيع مدح إمامٍ ... كان جبريل خادماً لأبيه
  وقد تقدم: ما رواه الكنجي في حديث السطل بغير هذا السياق ولعلهما خبران اثنان والله أعلم.
  ومنها حديث رد الشمس قلت: وهو ما رواه الفقيه حميد الشهيد | بإسناده إلى عروة بن عبدالله بن قشير قال: دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب فرأيت في عنقها خرزة وفي يدها مسكتين وهي عجوز كبيرة فقلت لها: ما هذه؟ فقالت: إنه يكره للمرأة أن تشبه بالرجال ثم حدثتني أن أسماء بنت عميس حدثتها أن علي بن أبي طالب # دفع إلى النبي ÷ وقد أوحي إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس - تقول غابت - فلما سُري عن النبي ÷ رفع رأسه فقال: «صليت يا علي العصر؟» فقال: لا، فقال رسول الله ÷: «اللهم ارددها على علي»، قالت أسماء: فوالله لنظرت إليها بيضاء على هذا الجبل حتى صلى، فرأيتها طلعت حتى صارت وسط المسجد.
  وفي بعض رواياته عن أسماء أن رسول الله ÷ صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل علياً # في حاجة فرجع علي # وقد صلى رسول الله ÷ العصر فوضع رسول الله ÷ رأسه في حجر علي # فلم يخرجه حتى غابت الشمس فقال رسول الله ÷: «إن عبدك علياً احتسب بنفسه على نبيئه فرد