شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر سيدة نساء العالمين وبعض فضائلها وما ورد فيها]

صفحة 491 - الجزء 3

  الذي كانت فيه («وأنت سيدة نساء العالمين») أي جميع نساء العالمين الموجودين من المتقدمين والمتأخرين ومن جملتهم مريم ابنة عمران.

  وروى صاحب البلغة وهو الشيخ أبو العباس محمد بن محمد بن أحمد الحكمي الطوسي العكي إجماع أهل البيت $ على تفضيل فاطمة & على نساء العالمين⁣(⁣١).

  وروى أبو العباس الحسني # في المصابيح بإسناده إلى عبدالله بن الحسن #: أنه لما نزل قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١}⁣[النصر]، قال رسول الله ÷: «نعيت إلي نفسي» وعرف اقتراب أجله فدخل منزله ودعا فاطمة & فوضع رأسه في حجرها ساعة ثم رفع رأسه وقال: «يا فاطمة يا بنية


(١) ومن الأدلة على تفضيل فاطمة الزهراء (ع): ما رواه الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) في المجموع عن آبائه عن علي (ع) عن رسول الله ÷: «قال لي ربي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد ... إلى قوله: ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب أهل الجنة وزوجته خير نساء العالمين ... الخ»، ورواه محمد بن سليمان الكوفي في الناقب ومنها قول علي (ع) في نهج البلاغة: (ومنا خير نساء العالمين ومنكم حمالة الحطب) ومنها: لما رواه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي بسنده عن حذيفة مرفوعا وفيه: (جاءني ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل الليلة هذه فاستأذن ربه ø أن يسلم علي فبشرني أو فأخبرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)، وروى حديث حذيفة النسائي في سننه، والطبراني في الكبير، وأحمد بن حنبل في مسنده، والبيهقي في الدلائل، وأبو نعيم في المعرفة وفي الحلية، ورواه الترمذي في سننه وحسنه وصححه الألباني، ورواه ابن الأعرابي في معجمه، والمحب الطبري في ذخائر العقبى، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وروى حديث حذيفة بدون ذكر الحسين (ع) الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وابن أبي شيبة في مصنفه ولكنه ذكر الحسن والحسين في حديث آخر من بشارة الملك، وكذلك الحاكم في المستدرك، وروى البزار في مسنده عن علي (ع) مرفوعا: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، وابنيك سيدا شباب أهل الجنة).