شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التفضيل)

صفحة 494 - الجزء 3

  وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ٤٧}⁣[البقرة]، فإن المراد عالمي زمانهم للإجماع على أن محمداً ÷ أفضل الناس كافة وأن أمته أفضل الأمم ولقوله ÷: «مريم سيدة نساء عالمها» الخبر والله أعلم.

  (و) لنا حجة على أفضليتها أيضاً (عصمتها) عند العترة الزكية وشيعتهم وأتباعهم بدليل آية التطهير وخبر الكساء الذي قد تكرر ذكره، وقوله ÷: «إن الله سبحانه يغضب لغضبها»⁣(⁣١) وغير ذلك.

  وقد ورد في فضائلها أخبار كثيرة: منها: عنه ÷: «كأني أنظر إلى فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب⁣(⁣٢) من نور عن يمينها سبعة آلاف ملك وعن يسارها سبعة آلاف ملك وبين يديها كذلك وخلفها كذلك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة»⁣(⁣٣).

  وقال: «فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها»⁣(⁣٤).


(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) بلفظ: «إن الله يغضب لغضب فاطمة» ذكره عنه الإمام أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة، ورواه المرشد بالله (ع) في الاثنينية عن علي (ع) بلفظ: «إن الله ø يغضب لغضبك ويرضى لرضاك»، ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد، والطبراني في الكبير، وأبو نعيم في المعرفة، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وأبو يعلى في المعجم، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن عدي في الكامل، وابن أبي الدنيا في الإخوان والمحب الطبري في ذخائر العقبى، ورواه الإمام الرضا (ع) بسنده بلفظ: «إن الله تعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها».

(٢) يخت. نخ (من هامش الأصل).

(٣) رواه الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين عن ابن عباس، والإمام المهدي محمد بن علي الفوطي # في البدر المنير، والهادي بن إبراهيم الوزير في نهاية التنويه، والعنسي في كتاب الإرشاد.

(٤) رواه المرشد بالله # في الاثنينية، والسيد حميدان # في مجموعه، ورواه النسائي في سننه، والطبراني في الكبير، وأبو نعيم في الأمالي، وابن قانع في معجم الصحابة، والطبري في ذخائر =