(فصل في التفضيل)
  وروى العنسي | في الإرشاد وغيره عن النبي ÷ أنه قال: «تبعث ابنتي فاطمة يوم القيامة على ناقة عظماء منسوج من ذنبها إلى عنقها بديباج مرصع بالياقوت عليها رحالة من الجنة ومريم ابنة عمران عن يمينها وآسية بنت مزاحم عن شمالها وكلثوم أخت موسى أمامها معها سبعون ألف حوراء وجبريل ينادي: أيها الناس غضوا أبصاركم هذه فاطمة بنت محمد ÷ تريد أن تجوز على الصراط»(١).
= العقبى، وروى نحوه البخاري في صحيحه، وابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاي، والبغوي في شرح السنة بلفظ: «فمن أغضبها أغضبني»، وممن رواه بلفظ: «يؤذيني ما آذاها» مسلم في صحيحه. وروي أيضاً بألفاظ مثل: «يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها» و «فمن آذاها فقد آذاني» «يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها» «يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها» ونحوها، رواها الحاكم في المستدرك وصححه، والترمذي في سننه وقال: حسن صحيح وصححه الألباني، وأحمد في مسنده، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والبيهقي في سننه، والطبراني في الكبير، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وأبو نعيم في معرفة الصحابة والحلية، والبغوي في شرح السنة، وأحمد بن حنبل في الفضائل، والضياء في المختارة، وأبو داود في سننه، وابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والبخاري في صحيحه، والبزار في مسنده، والنسائي في الخصائص، وابن عساكر في الأربعين، وغيرهم.
(١) روى اخره الإمام الرضا (ع) في الصحيفة عن آبائه عن رسول الله ÷ بلفظ: «اذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ÷، ورواه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي عن ابن عباس موقوفا، وروى قريبا منه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن ابن عباس والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج، ورواه الحاكم في المستدرك عن علي (ع) مرفوعا روايتين ثم قال في الأولى: صحيح على شرط الشيخين، وقال في الثانية: صحيح الإسناد ورواه الخطيب في تاريخ بغداد عن عائشة مرفوعا، ورواه الطبراني في الكبير عن علي (ع) وفي الأوسط، وأبو نعيم في المعرفة، وأحمد بن حنبل في الفضائل، وابن الأعرابي في معجمه، وتمام في الفوائد، وابن عدي في الكامل، ورواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن أبي هريرة، ورواه القطيعي في جزء الألف دينار، وأخرجه السيوطي في اللآلئ المصنوعة عن علي (ع) ثم قال: وقد وجدت له شاهدا من =