شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في ذكر الإكفار والتفسيق

صفحة 151 - الجزء 4

  سقوط كفره لزم ألا تكفر الفلاسفة واليهود والنصارى لأجل شبههم. والثاني باطل وإلا لزم أن لا يكفر من أنكر وجوب الصلاة حيث لم يلتزم كون قوله تكذيباً له ÷ وهذا واضح كما ترى. انتهى.

  واعلم أن أهل الضرب الأول وهو الكفر المجمع عليه بعد بطلان قول الجاحظ والعنبري خمسة أصناف:

  الأول: المعطلة والدهرية والفلاسفة ومنكرو الحقائق من أهل السفسطة.

  الثاني: الملاحدة من الثنوية والمجوس والصابية ومنهم الباطنية.

  الثالث: عبدة الأصنام والأوثان والنجوم والأفلاك النيرات والجمادات والحيوانات.

  الرابع: المنكرون للنبوءات كالبراهمة والقائلون بالتناسخ.

  الخامس: الكفار من أهل الكتب المنزلة كاليهود والنصارى وهم معظم الفرق الخارجة عن الإسلام. هكذا ذكره الإمام يحيى #.

  قال: ويندرج تحتهم من الفرق والطوائف خلق كثير.

  قال: وأما الضرب الثاني وهم أهل التأويل فهم سبعة أصناف: المطرفية والمشبهة والمجبرة والروافض والخوارج والمرجئة والمقلدة على اختلافهم في كفرهم. انتهى.

  قلت: وسأذكر هذه الأصناف والخلاف فيهم إن شاء الله تعالى، ولم يذكر الإمام # الضرب الأول وهو المتفق عليه لوضوحه، واشار إلى الضرب الثاني بقوله: