(فصل): في ذكر الإكفار والتفسيق
  سقوط كفره لزم ألا تكفر الفلاسفة واليهود والنصارى لأجل شبههم. والثاني باطل وإلا لزم أن لا يكفر من أنكر وجوب الصلاة حيث لم يلتزم كون قوله تكذيباً له ÷ وهذا واضح كما ترى. انتهى.
  واعلم أن أهل الضرب الأول وهو الكفر المجمع عليه بعد بطلان قول الجاحظ والعنبري خمسة أصناف:
  الأول: المعطلة والدهرية والفلاسفة ومنكرو الحقائق من أهل السفسطة.
  الثاني: الملاحدة من الثنوية والمجوس والصابية ومنهم الباطنية.
  الثالث: عبدة الأصنام والأوثان والنجوم والأفلاك النيرات والجمادات والحيوانات.
  الرابع: المنكرون للنبوءات كالبراهمة والقائلون بالتناسخ.
  الخامس: الكفار من أهل الكتب المنزلة كاليهود والنصارى وهم معظم الفرق الخارجة عن الإسلام. هكذا ذكره الإمام يحيى #.
  قال: ويندرج تحتهم من الفرق والطوائف خلق كثير.
  قال: وأما الضرب الثاني وهم أهل التأويل فهم سبعة أصناف: المطرفية والمشبهة والمجبرة والروافض والخوارج والمرجئة والمقلدة على اختلافهم في كفرهم. انتهى.
  قلت: وسأذكر هذه الأصناف والخلاف فيهم إن شاء الله تعالى، ولم يذكر الإمام # الضرب الأول وهو المتفق عليه لوضوحه، واشار إلى الضرب الثاني بقوله: