كتاب المنزلة بين المنزلتين
صفحة 194
- الجزء 4
  بالطاعة وعدم الإتيان بها وبشرطها وهو الإسلام وعلى الكفر.
  وقال بعضهم: إنه غير مخاطب بالشرعيات قبل الإسلام لأنها لا تصح منه حال كفره وإنما هو مخاطب بالإسلام وعلى هذا لا يعاقب على الإخلال بالشرعيات بل على الكفر فقط، والأول هو الحق لأنه مخاطب بالشرعيات وبشرطها وهو الإسلام.
  ولأن الله تعالى قد توعدهم على الإخلال بالشرعيات قال تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ٦ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ٧}[فصلت]، ونحو ذلك كثير.