شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]

صفحة 331 - الجزء 4

  بن عمر أن ينزله من الخشبة ويمزقه ويحرقه ويذره في اليم ففعل ذلك وذراه في الفرات وله ست وأربعون سنة رحمة الله عليه ورضوانه، وإلى هذا أشار السيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد صاحب البسامة بقوله من أبيات له فيه:

  وما لك تربةٌ فأقول تُسقى ... لأنك بين أمواج الفرات

  وروي في فضل أخيه الباقر محمد بن علي # عن جابر بن عبدالله الأنصاري | أنه أتاه وهو أعمى لتبليغ السلام إليه من جده رسول الله ÷ وكان يسمى باقر علوم الأنبياء $ لبلوغه في العلم ما لم يبلغه غيره وكانت وفاته # في أيام هشام بن عبدالملك سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن سبع وخمسين سنة ودفن بالبقيع مع أبيه وغيره من سلفه $ وقيل هو ابن ثماني وخمسين سنة.

  (وفي علي بن موسى الرضا #) وهو علي بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين $ ورد فيه (عنه ÷ أنه قال: «ستلقى بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة وحرم جسده على النار»)⁣(⁣١) رواه الحاكم ... (⁣٢) ....

  (ونحوه) عنه ÷ أنه قال: «ستقتل بضعة مني بخراسان ما زارها مكروب إلا نفس الله كربته ولا مذنب إلا غفر الله ذنبه»⁣(⁣٣).


= يوسف، بويع له في شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة، وقتل يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة بالبحرة، وكانت همته منصرفة إلى الأكل والشرب واللهو والبطالة، وهو من لا يشك المسلمون في كفره لاستخفافه بأمر الدين، ولما ظهر أيضاً منه من الكفر. (الشافي باختصار).

(١) رواه الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين.

(٢) بياض في الأصل إلى قوله: ونحوه.

(٣) رواه المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة.