[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  وعن الباقر # أنه قال: قال ÷: «من زار قبر ابني بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله ÷.
  وعن الرضا علي بن موسى # أنه قال: ألا وإني مقتول بالسم ظلماً ومدفون في موضع غربة من شد رحله إلى زيارته(١) استجيبت دعوته وغفر ذنبه إلى غير ذلك.
  وكانت وفاته # في خلافة المأمون في شهر صفر سنة ثلاث ومائتين وكان مولده بالمدينة سمه # المأمون في عنب وقيل في رمان وكان قد أزعجه من المدينة في جماعة من أهل بيته $ بعث لهم رجاء(٢) بن أبي الضحاك وياسر الخادم فأشخصوهم إلى خراسان إلى مقام المأمون وكان المأمون قد اراد أن يوليه الأمر بعده ثم ندم على ذلك ولامه خواصه فاحتال في سمه.
  (وفي محمد بن عبدالله) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وهو (النفس الزكية #. عنه ÷ أنه قال: «إن النفس الزكية يقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت لقاتله ثلث عذاب أهل جهنم»)(٣)
(١) زيارتي (ظ). (من هامش الأصل).
(٢) لعله الجرجرائي والله أعلم. وهو كما في الوافي بالوفيات باختصار: رجاء بن أبي الضحاك محبوب من أهل جرجرايا، وهو والد الحسن بن رجاء. ولي ديوان الخراج على عهد المأمون وخراج دمشق على عهد المعتصم والواثق. احتال عليه علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ صاحب معونة جندي دمشق والأردن واغتاله وقتله صبراً ليلة الأربعاء ثالث المحرم سنة ست وعشرين ومائتين وصلبه بباب دمشق.
(٣) رواه الإمام عبدالله بن حمزة # في الشافي، وقال نجم آل الرسول الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في مجموعه: ومثل محمد بن عبدالله النفس الزكية الذي قال فيه رسول الله ÷، وروى ذلك جعفر بن محمد قال: هذا النفس الزكية يقتل بالثنية بالمدينة، ويبلغ دمه حجر الزيت، وفي الكامل لابن الأثير: قال محمد لعبدالله بن عامر الأسلمي: تغشانا سحابة فإن أمطرتنا ظفرنا، وإن تجاوزتنا إليهم فانظروا إلى دمي عند أحجار الزيت، وذكر هذا الكلام في تاريخ الطبري، =