[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  وأحجار الزيت خارج المدينة.
  وعنه ÷: «يقتل من ولدي عند أحجار الزيت رجل اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي وإنه النفس الزكية» فكان ذلك محمد بن عبدالله(١).
  وروي أن جماعة من علماء المدينة أتوا إلى علي بن الحسين(٢) # فذكروا له القيام فقال: محمد بن عبدالله أولى بهذا الأمر مني وذكر حديثاً طويلاً من جملته: ثم أوقفني عند أحجار الزيت فقال: هاهنا يقتل النفس الزكية.
= وفي مقاتل الطالبيين، وفي كتاب الغارات للثقفي من الإمامية، وفي شرح النهج لابن أبي الحديد في كلامه عن علي #: وكإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر والداعي وغيرهما في قوله #: (وإن لآل محمد بالطالقان لكنزاً سيظهره الله إذا شاء، دعاؤه حق، يقوم بإذن الله فيدعوا إلى دين الله)، وكإخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة، وقوله: (إنه يقتل عند أحجار الزيت)، وكقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباخمرى: (يقتل بعد أن يظهر، ويُقْهَر بعد أن يَقْهَر)، وقوله فيه أيضاً: (يأتيه سهم غرب يكون فيه منيته، فيا بؤساً للرامي شلت يده ووهن عضده ..) إلخ. انتهى. وذكر هذا الكلام الشيخ المجلسي في بحار الأنوار ثم قال: وكإخباره عن قتلى فخ، وقوله #: (هم خير أهل الأرض أو من خير أهل الأرض)، والثقفي قال: قتلى وج بدل: قتلى فخ.
(١) رواه الإمام الهادي (ع) في مجموعه بألفاظ مقاربة وزيادة: «على قاتله ثلث عذاب أهل النار»، ومثل رواية الهادي (ع) رواه الإمام المتوكل على الرحمن أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة، وروى المرتضى بن الهادي (ع) في كتاب الفقه: «يقتل بالمدينة رجل من أهل بيتي اسمه كاسمي ... الخ). وفي مقاتل الطالبيين: وكان علماء آل أبي طالب يرون فيه أنه النفس الزكية وأنه المقتول بأحجار الزيت، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: وكان عندهم مشهورا أن آية قتل النفس الزكية أن يسيل دمه حتى يدخل بيت عاتكة، وقال ابن عنبة في عمدة الطالب: ثم خرج فقاتل حتى قتل بأحجار الزيت، وكان ذلك مصداق تلقيبه بالنفس الزكية؛ لأنه روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زكية».
(٢) كذا في الأصل، والذي في مقاتل الطالبيين: علي بن الحسن، ولعله الصواب، فيكون المراد به علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن، وهو الملقب علي العابد؛ لأنه الذي كان في وقت النفس الزكية، والله أعلم.