شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]

صفحة 333 - الجزء 4

  وأحجار الزيت خارج المدينة.

  وعنه ÷: «يقتل من ولدي عند أحجار الزيت رجل اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي وإنه النفس الزكية» فكان ذلك محمد بن عبدالله⁣(⁣١).

  وروي أن جماعة من علماء المدينة أتوا إلى علي بن الحسين⁣(⁣٢) # فذكروا له القيام فقال: محمد بن عبدالله أولى بهذا الأمر مني وذكر حديثاً طويلاً من جملته: ثم أوقفني عند أحجار الزيت فقال: هاهنا يقتل النفس الزكية.


= وفي مقاتل الطالبيين، وفي كتاب الغارات للثقفي من الإمامية، وفي شرح النهج لابن أبي الحديد في كلامه عن علي #: وكإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر والداعي وغيرهما في قوله #: (وإن لآل محمد بالطالقان لكنزاً سيظهره الله إذا شاء، دعاؤه حق، يقوم بإذن الله فيدعوا إلى دين الله)، وكإخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة، وقوله: (إنه يقتل عند أحجار الزيت)، وكقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباخمرى: (يقتل بعد أن يظهر، ويُقْهَر بعد أن يَقْهَر)، وقوله فيه أيضاً: (يأتيه سهم غرب يكون فيه منيته، فيا بؤساً للرامي شلت يده ووهن عضده ..) إلخ. انتهى. وذكر هذا الكلام الشيخ المجلسي في بحار الأنوار ثم قال: وكإخباره عن قتلى فخ، وقوله #: (هم خير أهل الأرض أو من خير أهل الأرض)، والثقفي قال: قتلى وج بدل: قتلى فخ.

(١) رواه الإمام الهادي (ع) في مجموعه بألفاظ مقاربة وزيادة: «على قاتله ثلث عذاب أهل النار»، ومثل رواية الهادي (ع) رواه الإمام المتوكل على الرحمن أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة، وروى المرتضى بن الهادي (ع) في كتاب الفقه: «يقتل بالمدينة رجل من أهل بيتي اسمه كاسمي ... الخ). وفي مقاتل الطالبيين: وكان علماء آل أبي طالب يرون فيه أنه النفس الزكية وأنه المقتول بأحجار الزيت، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: وكان عندهم مشهورا أن آية قتل النفس الزكية أن يسيل دمه حتى يدخل بيت عاتكة، وقال ابن عنبة في عمدة الطالب: ثم خرج فقاتل حتى قتل بأحجار الزيت، وكان ذلك مصداق تلقيبه بالنفس الزكية؛ لأنه روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «تقتل بأحجار الزيت من ولدي نفس زكية».

(٢) كذا في الأصل، والذي في مقاتل الطالبيين: علي بن الحسن، ولعله الصواب، فيكون المراد به علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن، وهو الملقب علي العابد؛ لأنه الذي كان في وقت النفس الزكية، والله أعلم.