[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  ولقبه # المهدي وكان يقال له صريح قريش؛ لأنه لم يكن في آبائه من أمه أم ولد وكذلك جداته من قبل أمه.
  وقال فيه عيسى(١) بن زيد #: لو أنزل الله على محمد ÷ أنه باعث نبيئاً بعده لكان ذلك النبي محمد بن عبدالله.
  وكانت وفاته # بعد العصر يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس وأربعين ومائة وقيل سنة ست وهو ابن اثنتين وخمسين سنة ومدة قيامه شهران.
  وذلك أنه وجه إليه أبو الدوانيق إلى المدينة عيسى بن موسى العباسي في أربعة آلاف فارس وألفي راجل وأتبعه حميد(٢) بن قحطبة في جيش كثيف فقاتلوه في المدينة.
  روي أنه كان سبب دخولهم المدينة بحيلة امرأة عباسية أمرت خادماً لها بقناع أسود رفعه في منارة رسول الله ÷ وأمرت خادماً آخر يصيح في عسكره # الهزيمة الهزيمة فإن المسودة قد جاءوا من خلفكم، فدخلوا المدينة ورأوا الراية فلم يشكوا في ذلك وانهزم الناس، وقتل من بقي معه # من أصحابه
(١) الإمام مؤتم الأشبال أبو محمد عيسى بن زيد بن علي بن الحسين السبط. صفته #: في مقاتل الطالبيين عن الحسين بن زيد @ - وقد وصفه لولده يحيى بن الحسين -: فإنه سيقبل عليك عند الغروب كهل طوال مصفر، قد أثر السجود في جبهته، عليه جبة صوف، لا يضع قدماً ولا يرفعها إلا ذاكراً لله ø، ودموعه تنحدر ... إلى آخر كلامه. توفي الإمام عيسى بن زيد @ بعد دعائه إلى الله في أيام محمد بن أبي الدوانيق العباسي مسموماً، في اليوم الثالث من شعبان سنة ست وستين ومائة، عمره خمس وأربعون سنة. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) حميد بن قحطبة بن شبيب الطَّائي: كان من كبار قوَّاد بني العبَّاس، هو وأبوه وأخوه الحسن. توفي سنة تسع وخمسين ومائة. (الوافي بالوفيات باختصار).