[ذكر تعداد بعض الفرق]
  وأصول فرقهم خمس: الأزارقة: منسوبة إلى أبي راشد نافع(١) بن الأزرق.
  والإباضية: إلى عبدالله بن يحيى بن إباض.
  والصفرية: إلى زياد الأصفر.
  والبيهسية: إلى أبي بيهس.
  والنجدات: إلى نجدة بن عامر.
  ثم تشعبوا، وأنشأ مذهبهم عند التحكيم عبدالله بن الكواء وعبدالله بن وهب، وفارقا علياً # ولهم وقائع في التواريخ، وأكثر مذهبهم في الجزيرة والموصل وسجستان. ومن مصنفيهم أبو عبيد معمَّر بن المثنى المشهور من أئمة اللغة وأبو العيناء وغيرهما.
  قال #: والمجبرة: يسمون مجوِّرة، وقدرية، ومجبرة ولا يرضون أيها بل يتسمون بـ «السُّنِّيّة» ويجمع مذهبهم - القول بخلق الأفعال، وإرادة المعاصي، وتعذيب من يشاء بغير ذنب، وأنه لا يقبح منه شيء.
  ثم افترقوا فالضرارية أصحاب ضرار بن عمرو اختصوا بأنه تعالى يرى في الآخرة بحاسة سادسة، وأن الجسم أعراض مجتمعة، والاستطاعة بعض المستطيع.
  والجهمية: أصحاب جهم بن صفوان تفردوا بأن لا فعل للعبد، بل كالشجرة، وفناء الجنة والنار، وأن الإيمان المعرفة.
(١) نافع بن الأزرق بن قيس الحنفي، البكري، الوائلي، أبو راشد رأس الأزارقة، وإليه نسبتهم، من أهل البصرة، صحب أول أمره ابن عباس، وله أسئلة (ط)، وكان من أصحاب أمير المؤمنين، حتى حدث التحكيم فاجتمعوا في حروراء، وخرجوا على أمير المؤمنين فعُرفوا بالخوارج. (معجم رجال الاعتبار باختصار). وفي لسان الميزان: نافع بن الأزرق الحروري: من رؤوس الخوارج وإليه تنسب الطائفة الأزارقة، كان قتله في جمادى الآخرة سنة خمس وستين. (باختصار).