شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[دليل الدعاوى على حدوث العالم]

صفحة 298 - الجزء 1

  قال الإمام أحمد بن سليمان # في كتاب حقائق المعرفة: فأما أهل البيت $ فلا خلاف بينهم في العرض وثبوته وأنه مدرك إلا الحركات وسنورد أقوالهم في ذلك إن شاء الله في موضع الاحتجاج على مخالفيهم.

  وقالت المطرفية: الأعراض كلها تعلم ولا تدرك بالحواس، وقالوا: هي لا تَحِل ولا تُحَل، ولا تتوهم، وأثبتوها شيئاً، وقالوا: لا يرى اللون لكنه يعلم ولا يسمع الصوت لكنه يسمع الجسم المصوت ولا يدرك عندهم الطعم ولا الرائحة ولا الحرارة ولا البرودة ولا الألم لكن تدرك الأجسام وتعلم الأعراض. انتهى

  وقد استوفى # الرد عليهم وعلى من أنكر الأعراض رأساً.

  قلت: وقد عد القرشي وغيره الأعراض اثنين وعشرين جنساً، وهي: الألوان والطعوم والروائح والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والشهوة والنفرة والحياة والقدرة والفناء والأكوان والاعتمادات والتأليفات والأصوات والآلام والاعتقادات والإرادات والكراهات والظنون والأفكار.

  قالوا: وتنقسم إلى مدرك وهي الخمسة الأول والصوت والألم وغير مدرك وهو سائرها.

  وتنقسم أيضاً إلى مقدور لله تعالى فقط وهي الاثنا عشر الأولى، وإلى مقدور للعباد أيضاً وهي العشرة الباقية.

  قالوا: وتنقسم أيضاً إلى ما لا يوجب وهي المدركات وإلى ما يوجب وهو سائرها.

  وتنقسم أيضاً إلى باق وهي ما عدا الصوت والألم من المدركات والرطوبة واليبوسة والحياة والقدرة والكون والتأليف واللازم من الاعتماد وغير باقية وهو سائرها إلى غير ذلك من القسمة انتهى ما ذكره القرشي.

  وقد حصر الإمام المهدي # الباقيات بقوله: