(فصل) في ذكر ما قيل في صفاته تعالى
  وقول زين العابدين # في توحيده؛ لما سأله نجدة بن عامر: «يا نجدة، اعلم أن أول عبادة الله معرفته وأصل معرفته توحيده، ونظام توحيده نفي جميع صفات التشبيه عنه لشهادة العقول أن كل صفة وموصوف مخلوق، وشهادة كل مخلوق أن له خالقاً ليس بصفة ولا موصوف، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران، وشهادة الاقتران بالحدث، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل» إلى قوله #: «بصنع الله يستدل عليه وبالعقول تعتقد معرفته وبالفطرة تثبت حجته».
  وقول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل # في مسائل الطبريين: وإنما صفته سبحانه هو.
  وقول ابنه محمد بن القاسم # وصفته لذاته هو قولنا لنفسه نريد بذلك حقيقة وجوده.
  وقول الهادي #: من زعم أن علمه وقدرته وسمعه وبصره صفات له لم يزل موصوفاً بها قبل أن يخلق وقبل أن يكون أحد يصفه بها وقبل أن يصف هو بها نفسه وتلك الصفات زعم لا يقال هي الله ولا يقال هي غيره فقد قال منكراً من القول وزوراً.
  وقال في كتاب الديانة: ليس قدرته وعلمه سواه هو القادر لا بقدرةٍ سواه والعالم لا بعلم سواه، وهو السميع البصير ليس سمعه غيره ولا بصره سواه ولا السمع غير البصر ولا البصر غير السمع.
  وقول الحسين بن القاسم #: ما تفسير علم الله سبحانه وقدرته إلا كتفسير وجهه ونفسه.
  إلى قوله: وإنما وجهه هو ذاته وكذلك علمه وقدرته.
  وقال #: صفات الله على وجهين صفات قديمة وصفات محدثة فأما الصفات القديمة فالعلم والقدرة وهو الله ø وكذلك القول في حياة الله