(فصل) في ذكر ما قيل في صفاته تعالى
  وقال ÷: «لعن المصورون» قالوا: يا رسول الله ومن المصورون؟ قال: «الذين يصورون الله بعقولهم».
  وقال ÷: «من شبه الخالق بالمخلوق فقد كفر، ومن شبه الله بخلقه فقد كفر»(١).
  وقال أمير المؤمنين # في آخر خبر: «فأشهد أن من سوَّاك بشيء من خلقك فقد عدل بك، والعادل بك كافر».
  وقوله # في كتاب نهج البلاغة وفي الدرة اليتيمة: «ليس لذاته تكييف ولا لصفاته تجنيس، احتجب عن العقل كما احتجب عن الأبصار».
  وقوله #: «واحد لا بعدد، دائم لا بأمد، قائم لا بعمد، ليس بجنس فتعادله الأجناس».
  وقوله #: «صفته أن لا مثل له من خلقه وحليته أن لا شبيه له من بريته ومعرفته أن لا إحاطة به والعلم به أن لا معدل عنه».
  وقال القاسم بن إبراهيم # في كتاب المسترشد: «فإن سأل من الجهمية سائل فقال: هل الله شيء؟ قيل له: نعم الله شيء لا يشبَّه بالأشياء، الأشياء مشيَّأَة وهو سبحانه شيء لا مُشَيَّأ بل الله مُشَيِّئ الأشياء، لا يشبه بما شَيَّأ، وليس في قولي: أنا شيء والله شيء تشبيه».
  وقال محمد بن القاسم #: «حقيقة الإيمان به أنه هو الذي خلاف الأشياء كلها».
  وقال الهادي #: «نقول إن ربنا جل وتقدس إلهنا شيء لا كالأشياء ... إلى قوله: وهو المشيئ لكل الأشياء».
  وغير ذلك من أقوال الأئمة كثير كرهنا بذكره الإطالة.
(١) رواه الإمام أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة، وروى قريبا منه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن نعيم بن حماد موقوفا، وكذلك المتقي الهندي في كنز العمال عن ابن عباس موقوفا.