شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في تنزيهه تعالى عن مشابهة غيره

صفحة 393 - الجزء 1

  (الجواليقي⁣(⁣١)، والحنابلة) أصحاب أحمد بن حنبل والكرابيسي، (والحشوية: بل الله


= التوحيد)، ومن كلامه: إن الله تعالى سبعة أشبار، وقيل خمسة، فقيل: بأي شبر؟ فقال: شبر نفسه. انتهى. وفي كتاب الكافي للكليني [إمامي] عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبدالله #: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه؟ فقال #: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، لا يحد ولا يحس ولا يجس، ولا تدركه الأبصار ولا الحواس، ولا يحيط به شيء ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد. وفي الكافي أيضاً عن محمد بن زياد قال: سمعت يونس بن ضبيان يقول: دخلت على أبي عبدالله # فقلت له: إن هشام بن الحكم يقول قولاً عظيماً إلا أني أختصر لك منه أحرفاً: فزعم أن الله جسم ... إلى أن قال: فقال أبو عبدالله #: ويحه أما علم أن الجسم محدود متناهٍ والصورة محدودة متناهية ... إلخ. وغير ذلك من الروايات في كتبهم عنه في القول بالتجسيم وهي كثيرة. وفي وسائل الشيعة للحر العاملي: وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر. وفي الفهرست للطوسي في ترجمة هشام بن الحكم: وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر ... إلى أن قال: وكان منقطعاً إلى يحيى بن خالد البرمكي وكان القيم بمجالس كلامه ونظره ... إلى أن قال: وتوفي بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة مستتراً. وذكر في كتاب اختيار معرفة الرجال للطوسي أن هشام بن الحكم من غلمان وتلامذة أبي شاكر الزنديق وهو جسمي ردي، ومع هذا كله فالإمامية يوثقونه ويعظمونه.

(١) كان من سبي الجوزجان وكان مولى بشر بن مروان من رجال الإماميه، قال الإمام عبدالله بن حمزه # في كتاب العقد الثمين: ورجال الإماميه المؤسسين للكلام في الإمامة هشام بن الحكم وهشام بن سالم، وكانا يقولان بالتشبيه، ذكره الحاكم | في كتابه المسمى شرح العيون، وذكره الشيخ العالم الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد الزيدي شاه سريجان في المحيط بالإمامة. انتهى. وفي كتاب الكافي للكليني عن إبراهيم بن محمد الجزار ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا (ع) فحكينا له أن محمد (ص) رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء الثلاثين وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة، والبقية صمد ... الخ، وفي الكافي أيضاً: عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي إبراهيم (ع) قول هشام بن سالم الجوالقي وحكيت له قول هشام بن الحكم أنه جسم؛ قال: إن الله لايشبه شي ... الخ، وفيه أيضاً عن محمد بن فرج الرخجي قال: كتبت إلى أبي الحسن (ع) أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة؛ فقال: دع عنك حيرة الحيران، واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان، وغير ذلك من الروايات كثير تركناه للاختصار، فمن أراد المزيد فعليه بكتاب الكافي وغيره من معتمدات الإمامية. هذا، والإماميه تعتمد على الجواليقي وتوثقه.