[معنى العرش]
  خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}[المجادلة: ٧]، وهو أقرب من حبل الوريد».
[معنى العرش]
  ثم لما كان من شبه المشبهة الذين تقدم ذكرهم ما ورد في القرآن الكريم من الآي المتشابهة مثل قوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}[الحاقة: ١٧]، ونحو ذلك ذكر الإمام # تفسير ذلك فقال:
  قال (جمهور أئمتنا $) كالقاسم والهادي والناصر(١) وغيرهم من المتقدمين $ (ونشوان(٢)) بن سعيد الحميري: (والعرش) الذي ذكره الله
(١) الإمام الناصر لدين الله أبو الحسن أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق $، كان وقت وفاة أبيه في الحجاز، فلما قدم بعد تخلي الإمام المرتضى واعتزاله للعبادة اجتمع الإمامان وبايع الإمام المرتضى أخاه الإمام الناصر. ولم يزل الإمام الناصر قائماً بأمر الله، مثابراً لأعداء الله، وأظهره الله على أقطار اليمن كافة، واستأصل أرباب الدعوة الملحدة من القرامطة الباطنية، قُتل في وقعة واحدة ثمانية وأربعون رئيساً من دعاتهم، وأما العساكر والأتباع فلم تنحصر القتلى منهم حتى جرت الدماء جري الأنهار. قبضه الله في ثامن عشر من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومدة قيامه بالإمامة ثلاث وعشرون سنة. [من] مؤلفاته: كتاب التوحيد في نهاية البيان والتهذيب، وكتاب النجاة ثلاثة عشر جزءاً، وكتاب مسائل الطبريين جزآن في الفقه، وكتاب علوم القرآن، وأربعة أجزاء في الفقه، وكتاب التنبيه، وكتاب أجاب به الخوارج الإباضية، وكتاب الدامغ أربعة أجزاء. وقبره: بمشهد أبيه $. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) نشوان بن سعيد الحميري، أبو سعيد، أو أبو الحسن، من نسل حسان ذي مراثد من ملوك حمير: قاض، علامة باللغة والادب. من أهل بلدة حوث من بلاد حاشد، شمالي صنعاء. (الأعلام للزركلي باختصار). وقال في اللآلئ المضيئة: المراد بنشوان: القاضي نشوان بن سعيد الحميري، فإنه من العلماء الكبار ولكنه لم ينتفع بعلمه، ورفض مذهب أهل البيت $ وموالاتهم انتهى وذكر في لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # عن الإمام عز الدين # حيث قال لما وقف على قبره:
ياقبر نشوان ماضمّنت من حكمٍ ... ومن علوم له تُربي على الديمِ
ياقبر نشوان لولا النصب فُقْتَ على ... من كان من علماء العُرب والعجم
(انتهى باختصار).