[معنى اللوح]
  القبلة منعقد على خلاف قولهم، وقيل: إن مرادهم بالبداء النسخ حكى ذلك النجري عن الشريف(١) الموسوي الإمامي والله أعلم.
  وإنما قلنا: إنه لا يجوز عليه تعالى البدا (إذ هو فرع الغفلة) والجهل، والغفلة والجهل من صفات الأجسام، والله سبحانه ليس بجسم؛ كما تقرر.
  (قلنا) جواباً على المجوس والروافض: (الفكرة والغفلة) وكذلك المعاني التي أثبتها الكرامية (لا تحل إلا في الأجسام، وقد ثبت بما مر أنه تعالى ليس بجسم).
[معنى اللوح]
  ولما كان اللوح الذي ذكره الله سبحانه في القرآن من مظان شبه المشبهة ذكره # فقال: (جمهور أئمتنا $: واللوح المذكور في القرآن عبارة عن علمه
= من اختراع أصحاب القصص، وعلم المختار بأن عبد الله بن الزبير اشتد على ابن الحنفية وابن عباس لامتناعهما عن بيعته (في المدينة) وأنه حصرهما ومن كان معهما في (الشعب) بمكة، فأرسل المختار عسكراً هاجم مكة وأخرجهما من الشعب، فانصرفا إلى الطائف، وحمد الناس له عمله. قاتله مصعب بن الزبير، وهو أمير البصرة بالنيابة عن أخيه عبد الله، ونشبت وقائع انتهت بحصر المختار في قصر الكوفة، وقتله ومن كان معه (٦٧ هـ). ومدة إمارته ستة عشر شهراً. (الأعلام للزركلي باختصار). قال الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في مجموعه عندما سئل هل يصح ما روي عن النبي ÷: «في ثقيف: كذاب ومتهم»، وهل يصح ما قيل في المختار: إنه تنبأ فقال: ليس يصح في المختار ما يقولون، وقد كانت له أفعال وأيادي محمودة، وقد دعا له جميع آل محمد الرجال والنساء حين بعث إليهم برأس عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه.
(١) هو الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ¥، كان نقيب الطالبيين، وكان إماماً في علم الكلام والأدب والشعر، وهو أخو الشريف الرضي كانت ولادته في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وتوفي يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببغداد، ودفن في داره عشية ذلك النهار. (وفيات الأعيان باختصار). وذكره في المنية والأمل من الطبقة الثانية عشرة من المعتزلة وقال: وهو إمامي، وشهرة علمه تغني عن التكثير في أخباره. انتهى باختصار. وذكر الإمام عبدالله بن حمره # في العقد الثمين أنه من الإمامية.