(فصل): في تنزيهه تعالى عن مشابهة غيره
  أبي اليمان(١) قال: أخبرنا شعيب(٢) عن الزهري(٣) أوصله إلى أبي هريرة(٤) ثم قال الفقيه يحيى حميد: وفي رواية البجلي والزهري وأبي هريرة ما فيها فإن البجلي
= اعتمدهم ثلاثمائة وخمسة وخمسون رجلاً، والذين علق لهم من المتكلم فيهم خمسة وسبعون رجلاً، والمجاهيل المختلف فيهم وفي تعيينهم مائة وثمانية وأربعون رجلاً. ثم قال في دلائل السبل: ومع هذا، فإن ابن حجر ذكر - ومثل حكايته حكى ابن البيع، وكذا حكى النووي في شرح مسلم، والحاكم في كتاب المدخل إلى معرفة المستدرك - أن عدد من أخرج له البخاري في صحيحه، ولم يخرج له مسلم، إلى أربعمائة شيخ وأربعة وثلاثين شيخاً، استضعفهم مسلم، والاستضعاف بمعنى الجرح. قالوا: وعدد من أخرج له مسلم، ولم يخرج له البخاري: ستمائة وخمسة وثلاثون شيخاً استضعفهم البخاري. وقالوا أيضاً: وصحيح أن البخاري رمى الذهلي بالكذب واعتمده. انتهى. ثم قال: وقال الذهبي: إن في رجال البخاري من لم يعرف إسلامه فضلاً عن عدالته. وقد قال ابن الصلاح: إن في كتاب البخاري ما ليس بصحيح. وقال المقبلي: إن أحاديث رواها البخاري لا تمسها الصحة. (تمت باختصار).
(١) الحكم بن نافع القضاعي البهراني الحمصي أبو اليمان، قال الذهبي: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. (الجداول الصغرى باختصار).
(٢) شعيب بن أبي حمزة الأموي مولاهم أبو بشر الحمصي، توفي سنة ثلاث وستين ومائة. (الجداول الصغرى باختصار). وفي الأعلام للزركلي: شعيب بن أبي حمزة دينار الحمصي، الأموي بالولاء من أهل حمص. كان جيد الخط. ولي الكتابة لهشام بن عبد الملك بالرصافة. وكتب له كثيراً من الحديث بإملاء الزهري. (باختصار).
(٣) هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، احتج به الجماعة وأثنى عليه كثير من علماء الحديث، وأما المؤيد بالله # فقال: هو في غاية السقوط لأنه كان أحد حرس خشبة زيد بن #، وجرى بينه وبين زين العابدين كلام أثنى فيه الزهري على معاوية، فقال له زين العابدين: كذبت يا زهري، وكان ملازماً لسلاطين بني أمية متزيئاً بزي جندهم. (مفتاح السعادة باختصار).
(٤) أبو هريرة الدوسي، اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً، لم يختلف في اسم أحد مثله؛ أكثر الصحابة رواية على الإطلاق، ضربه عمر بالدرة، وفي إملاء أبي جعفر النقيب، عن علي #: لا أجد أحداً أكذب على رسول الله ÷ من هذا الدوسي. وفي مسند أبي داود الطيالسي، أن عائشة أنكرت عليه رواية حديث رواه، وروى له البخاري حديثاً عنه ÷ فلما قيل له: أنت سمعته من رسول الله ÷ قال: لا، بل من كيسي، توفي بالعقيق - وقيل: بالمدينة - سنة سبع - أو تسع - وخمسين، عن ثمان وسبعين سنة. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).