شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

باب الاسم والصفة

صفحة 530 - الجزء 1

  الظهر) أي: صليت الفريضة التي سبب وجوبها حصول وقت الظهر ومن ذلك: رعينا الغيث أي: النبات الذي سببه الغيث.

  والسابع قوله #: (أو العكس) أي: تسمية السبب باسم مسببه (نحو) قوله تعالى: ({إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}⁣[النساء: ١٠]) فسمى السبب وهو مال اليتامى باسم المسبب عنه وهو النار.

  وروي أنه يبعث آكل مال اليتيم والدخان يخرج من قبره ومن فيه وأنفه وأذنيه وعينيه فيعرف الناس أنه كان يأكل مال اليتيم في الدنيا.

  ومنه: قولهم مطرت السماء نباتاً.

  والثامن: قوله #: (أو تسمية الخاص باسم العام نحو) قوله تعالى: ({جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}⁣[نوح: ٧] أي: أطرافها) [أي⁣(⁣١)] أطراف الأصابع وهي الأنامل، وهذا في الحقيقة من تسمية الجزء باسم الكل ولهذا كرر # المثال بما هو أوضح فقال: (ونحو: اتفق الناس على صحة خبر الغدير) وهو قوله ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه ... إلى آخره» فلفظ الناس عام وقد أريد به الخاص (أي: العلماء) منهم إذ هم المرادون دون جهالهم ومنه قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}⁣[المائدة: ٥٥]، والمراد علي #.

  والتاسع: قوله #: (أو تسمية الكل باسم البعض: كالعين) وهي الجارحة المخصوصة تجعل اسماً (للربية) وهو الشخص الرقيب على الشيء، ولا بد أن يكون ذلك البعض مما له مزيد اختصاص بالمعنى الذي قصد بالكل كالمثال المذكور؛ لأن الرقيب وهو الحافظ إنما يتهيأ حفظه وعمله المقصود منه بالعين التي هي الجارحة بخلاف اليد والرجل ونحوهما.

  وفي بعض النسخ: (أو عكسه) أي: تسمية البعض باسم الكل نحو قوله


(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وما أثبتناه من (ب).