باب الاسم والصفة
  والثاني عشر: قوله #: (أو حذف المضاف) وإقامة المضاف إليه مقامه أو من دون إقامته ويسمى مجاز النقص.
  اعلم أنه قد يطلق المجاز على كلمة تغير حكم إعرابها إما بحذف لفظ أو زيادة لفظ فكما وُصِفَت الكلمة بالمجاز باعتبار نقلها عن معناها الأصلي فكذلك وصفت به باعتبار نقلها عن إعرابها الأصلي:
  فالأول: (نحو) قوله تعالى: ({وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا}[يوسف: ٨٢]، والمراد: واسأل أهل القرية وأهل العير.
  وأما إذا جعلت القرية مجازاً عن أهلها تسمية للحال باسم المحل أو جعلت العير مجازاً تسمية لأهلها باسمها فليس من هذا النوع، وأما من دون إقامة المضاف إليه مقامه فكقول الشاعر:
  أكل امرئ تحسبين امرأً ... ونارٍ توقد بالليل نارا
  أي: وكل نارٍ فحذف كل، وبقي المضاف إليه على إعرابه والمعنى على ما كان عليه قبل الحذف.
  وأما الثاني وهو تغير حكم الإعراب بالزيادة فسيأتي مثل قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١].
  والثالث عشر: قوله #: (أو المضاف إليه) أي: حذف المضاف إليه وإقامة المضاف مقامه (نحو قوله تعالى: {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ}[الفرقان: ٣٩]) أي: وكلهم أي: كل الأمم المتقدمة أو من دون إقامته مقامه كقوله: أنا ابن جلا على رأي.
  والرابع عشر: قوله #: (أو تسمية الشيء باسم آلته نحو) قوله تعالى حاكياً عن الخليل ~: ({وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}[الشعراء: ٨٤]) أي: اجعل لي ذكراً حسناً فأطلق اسم اللسان الذي هو آلة الكلام على الكلام الذي هو الذكر الحسن.
  الخامس عشر: قوله #: (أو) تسمية الشيء الذي هو الدية وهو البدل