شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

باب الاسم والصفة

صفحة 536 - الجزء 1

  وهو حيث كان لفظ الكاف زائداً لأن المعنى: ليس مثله سبحانه وتعالى شيء.

  قال صاحب⁣(⁣١) المطول: ويحتمل أن يكون الكاف غير زائدة بل يكون نفياً للمثل بطريق الكناية التي هي أبلغ؛ لأن الله تعالى موجود فإذا نفى مثل مثله لزم نفي مثله ضرورة أنه لو كان له مثل لكان هو أعني الله تعالى مثل مثله فلم يصح نفي مثل مثله كما تقول: ليس لأخي زيد أخ أي: ليس لزيد أخ نفياً للملزوم بنفي لازمه، والله أعلم. انتهى.

  قال #: (وقد زيد) في العلاقة (غير ذلك) أي: غير التسعة عشر نوعاً، (وهي) أي: المزيدة (داخلة فيما ذكرت) أي: في التسعة عشر المذكورة (إلا إطلاق المعرف على المنكر) فإنه ليس داخلاً في التسعة عشر (نحو) قوله تعالى: ({وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}⁣[البقرة: ٥٨]، أي) ادخلوا (باباً من أبوابها) أي: من أبواب القرية وهي أريحا.

  وهذا حيث كان للقرية أبواب كثيرة مشهورة أما إذا لم يكن لها إلا باب واحد أو أبواب غير مشهورة بالدخول إلا واحداً منها فإن الألف واللام يكون للعهد الخارجي والله أعلم.

  قال #: (والصحيح أنه) أي: إطلاق المعرف على المنكر (من أقسام المعرف باللام حقيقة) لا مجازاً؛ لأنها تجري عليه أحكام المعارف من وقوعه مبتدأ وخبراً وذا حال ووصفاً للمعرفة وموصوفاً بها ونحو ذلك.

  (ويسميه نجم⁣(⁣٢) الدين بالتعريف اللفظي) ومثله قوله تعالى: {وَأَخَافُ أَنْ


(١) هو مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازانى، سعد الدين: من أئمة العربية والبيان والمنطق. ولد بتفتازان (٧١٢ هـ) (من بلاد خراسان) وأقام بسرخس، وأبعده تيمورلنك إلى سمرقند، فتوفي فيها (٧٩٣ هـ)، ودفن في سرخس. كانت في لسانه لكنة. من كتبه (تهذيب المنطق - ط) و (المطول - ط) في البلاغة، و (المختصر - ط) اختصر به شرح تلخيص المفتاح [وغيرها] (الأعلام للزركلي باختصار).

(٢) محمد بن الحسن الرضي الاستراباذي، نجم الدين: عالم بالعربية، من أهل أستراباذ (من أعمال =