[المقدمة]
  سعيد شهيداً مع يحيى بن زيد #. حكاه الديلمي ¦، وغير ذلك مما تواتر معنى وأفاد العلم قطعاً، كما سيأتي إن شاء الله.
  (طالباً بذلك مرضاة الرحمن) أي: رضاه، (ومدحرة الشيطان) أي: مطردته ومبعدته أي: طرداً وبعداً للشيطان الرجيم لعنه الله.
  (ومنفعة الإخوان) أي: نفعهم، (برياً من العصبية) للمذهب (والعجب) بما قلت (والرياء) والسمعة بما وضعت.
  قال #: أعوذ بالله من ذلك ومن الشيطان ومداخله.
  (مستمسكاً) أي: ملتزماً ومعتصماً (بعروة ممسك الأرض والسماء) والعروة معروفة والمراد بها هنا دين الله المستقيم.
  (به) أي: بالله سبحانه (ثقتي) أي: وثوقي في الإعانة والتوفيق، (عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
  ومما قاله # في هذا الكتاب قوله:
  (هذا الأساسُ كرامةً فتَلَقَّهُ ... يا صاحبي بِكَرَامَةِ الإِنْصَافِ
  اِحْرِِزْ نفيساً من نفائسِ نَثْرِهِ ... جُمِعَتْ بغوصٍ في خضمٍّ صافِ
  جمعَ المهيمِنُ بيننا في دِيْنِهِ ... جمعاً يفي بإصابةٍ وَتَصَافِ)
  أي هذا أي: الكتاب المؤلف الأساس أي: الأصل الصحيح الذي تنبني عليه العقائد الصحيحة الموصلة إلى المطلوب هكذا فسره #، فعلى هذا يكون لفظ الأساس مستعملاً في معناه اللغوي.
  وقال #: ألفته بمعونة الله سبحانه وجعلته كرامة لإخواني الراغبين في طلب الحق والمعرضين عن الباطل، وإذا كان كرامة فتلقه يا صاحبي بكرامة الإنصاف، قال #: أي: بأن تقبل صحيحه، وإذا عثرت على سقيمه فتجاوز عنه بالمعذرة لصاحبه، وإن الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من