[المقدمة]
  خلفه هو كتاب الله وأما غير المعصوم فمحل الخطأ وقد عفا الله عن الخطأ حيث قال: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ}[الأحزاب: ٥].
  وفي نسخة: درر الأساس كرامة: شبه ما فيه من المسائل العظيم شأنها بالدرر فعبر بها عنها على طريق الاستعارة المصرحة ويحتمل أن يكون شبه الأساس بالبحر ورمز إلى ذلك بإثبات الدرر التي هي من خواص البحر ولوازمه على طريق الاستعارة بالكناية والتخييلية ولا منع من اجتماعهما أعني المصرحة والمكنية هنا والنسخة الأولى هي التي قررها الإمام # وهي مفيدة للقصر أي: لا أساس غيره لتعريف الخبر باللام.
  واحرز نفيساً: أي: دراً، أي: علماً مما يتنافس فيه المتنافسون لعظم شأنه من نفائس نثره أي: منثوره أي: الذي هو نفائس جمعت بالنظر إلى أفراد مسائل العلم وأفردت أولاً بالنظر إلى أن ما جمعه هذا الكتاب علم نفيس فهو بالنظر إلى جملته شيء نفيس وبالنظر إلى جزئياته نفائس وسئل # عن إثبات الواو وحذفها في قوله: واحرز نفيساً فأجاب بأن كلا الأمرين جائز يعني أن الواو إذا حذفت أثبت همزة القطع وإذا ثبت الواو حذفت.
  قلت: وذلك لأن الحرز الحفظ والإحراز جعل الشيء في الحرز(١) وهو الموضع الحصين والأمر إما من الثلاثي لأنه يقال: حرزه بمعنى حفظه والزاي أصلية والأصل حرسه والزاي بدل من السين أو من أحرز وحذفت للتخفيف.
  جمعت بغوص: أي: بفكر ونظر صحيح استعير له لفظ الغوص.
  في خضم - وفي نسخة: في فرات - أي: ماء صاف لا كدورة فيه أي: في صنع الله وكتابه وسنة نبيه ÷ وكلام الأئمة الهادين $.
  فقد شبه النظر الصحيح بالغوص وهو الرسوب في البحر لاستخراج الدر
(١) في (ب): في الحفظ.