شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

تنبيه: [يذكر فيه نبذة عن الملائكة $]

صفحة 84 - الجزء 1

تنبيه: [يذكر فيه نبذة عن الملائكة $]

  اعلم أن الملائكة $ من جملة المكلفين، وهل خلق الله لهم نفوساً؟ قال الإمام المهدي⁣(⁣١) أحمد ين يحيى # في كتاب رياضة الأفهام: مسألة: العدلية: وللملائكة شهوة ولا نعلم كيفيتها، وقيل: في النظر والرائحة والسماع. وأكثر الناس على أن لا شهوة لهم.

  قلنا: إذاً لما صح تكليفهم. انتهى

  وقال الهادي⁣(⁣٢) #: فلما أن صح عندنا أن الملائكة مأمورة ومنهية


(١) هو الإمام المهدي لدين الله أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن المفضل الكبير بن عبدالله الحجاج⁣[⁣١] بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم $. قيامه: بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين #، وله من العمر ثماني عشرة سنة، توفي بالطاعون الكبير في صفر سنة أربعين وثمانمائة، مشهده بظفير حجة عمره خمس وستون سنة. ومن كراماته #: أنه وضع يده الشريفة على صبي قد بلغ الحلم وهو أخرس لا يتكلم، ثم تلا عليه، ثم قال له: قل لا إله إلا الله، فنطق بها الصبي مفصحاً حتى سمعه أهل الجمع. ومن مؤلفاته: كتاب البحر الزخار ومتن الأزهار وشرحه الغيث المدرار أربعة مجلدات في الفقه، وغير ذلك. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

[١] سمي الحجاج لكثرة حجه، ذكره في التحف ومطلع البدور.

(٢) هو الإمام الهادي إلى الحق المبين، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. ولد بالمدينة المطهرة سنة خمس وأربعين ومائتين، وحمل إلى جده القاسم @ فوضعه في حجره المبارك وعوذه، وقال لأبيه: بم سميته؟ قال: يحيى - وقد كان للحسين أخ يسمى يحيى توفي قبل ذلك - فبكى القاسم حين ذكره، وقال: هو والله يحيى صاحب اليمن. وإنما قال ذلك لأخبار رويت بذكره. قيامه #: سنة ثمانين ومائتين، أقام الله به الدين في أرض اليمن، وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيد الوصيين، وله مع القرامطة الخارجين عن الإسلام نيف وسبعون وقعة، كانت له اليد فيها كلها، ومع بني الحارث، نيف وسبعون وقعة. وخطب له بمكة المشرفة سبع سنين، وفيه آثار عن جده النبي وأبيه الوصي، منها: عن أمير المؤمنين #، قال: (ما من فتنة إلا وأنا أعرف سائقها وناعقها، ثم ذكر فتنة بين الثمانين والمائتين (قال): =