شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في الإشارة إلى معجزات نبيئنا محمد ÷

صفحة 369 - الجزء 2

  رسول الله ÷: «يا بنية ما هذا معك» فأخبرته فأخذه في كفيه ونثره على ثوب كبير ثم حركه ودعا فيها فربا وكثر حتى امتلأ الثوب تمراً وأكل منه جميع أصحابه ÷ حتى شبعوا.

  وكذلك ما كان من عشاء جابر بن عبدالله يوم الخندق وهو صاع من شعير وعَنَاق صغيرة أكل من ذلك ألف رجل.

  ومنها: تكليم العضو المسموم له ÷ يوم خيبر⁣(⁣١)، وهذه متواترة لا يشك فيها من اطلع على سيرته ÷، وغير ذلك كثير.

  ومن معجزاته ÷ المتواترة انفجار الماء من بين أصابعه ÷ وإشباع الخلق الكثير من اليسير غير مرة.

  وما جاء لأبي هريرة في جرابه من البركة في تمره حتى لم ينفد وهو يأكل منه إلى زمن عثمان.


= أحد النجباء الصادقين في الجهاد باللسان واليد، وأحد الأمراء في غزوة مؤتة، وبها استشهد، ولا عقب له. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

(١) ذكرها الإمام القاسم بن إبراهيم # في مجموعه بلفظ: وما كان من شأن الشاة المسمومة، وحفيده الإمام الهادي # في مجموعه بلفظ: ومنه كلام الذراع المسمومة له. وروى ذلك الإمام المؤيد بالله # في إثبات نبوة النبي ÷ ثم قال: وهذه قصة مشهورة، وروى ذلك صنوه الإمام أبو طالب # في الأمالي عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي # بلفظ: (أهدت الخيبرية شاة مصلية ... إلخ)، ورواه في الجامع الكافي عن محمد بن منصور عن علي #، وممن رواه من المخالفين: أبو داود في سننه عن أبي هريرة وفيه: «ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة»، والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري وفيه: «فإن عضواً من أعضائها يخبرني أنها مسمومة» ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه الطبراني في الكبير عن أبي هريرة وفيه: «أخبرتني أنها مسمومة»، ورواه الدارمي في سننه عن أبي سلمة وفيه: «إن هذه تخبرني أنها مسمومة»، ورواه البزار في مسنده عن أنس وفيه: «إن عضواً من أعضائها يخبرني أنها مسمومة»، ورواه الطبراني في الكبير عن كعب بن مالك وفيه: من أخبرك؟ قال: «هذه العظم»، ورواه أبو داود في سننه عن جابر وفيه: قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: «أخبرتني هذه في يديه - للذراع -».