[الرد على من أنكر تواتر غير القرآن من المعجزات]
  ومنها: أن النعمي العفري الأنصاري ضُرِب ضربة فسقطت عينه فأخذها بيده وجاء بها إليه # فردها إلى مكانها فكانت أقوى عينيه وكانت الأخرى تعتل وهذه لا تعتل أبداً.
  ومنها: أنه تفل في عين علي # وكان أرمد فبرئ ولم يرمد بعدها أبداً، ودعا له أن يصرف الله عنه الحر والبرد فكان لباسه في الصيف والشتاء واحداً.
  ومنها: ختم النبوءة على ظهره بين كتفيه مثل بيضة مكتوب عليه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له توجه حيث شئت فأنت منصور.
  ................... (١) .........................
  ومنها: لما جاءه وفد عبد القيس قال لهم: «إن شئتم وصفتم بلادكم وإن شئت وصفت لكم».
  قالوا: صفها لنا لنزداد بذلك إيماناً، فوصفها لهم، فقالوا: لأنت أعلم ببلادنا منا، ثم أخذ بإذن شاة لهم فابيضَّ ما أخذته يده فكلما وضعت تلك الشاة ففيه تلك العلامة وكذلك كل ما تناسل منها إلى اليوم وهذا مشهور في البحرين. انتهى ما ذكره العنسي |.
[الرد على من أنكر تواتر غير القرآن من المعجزات]
  وقال (أبو علي وأبو هاشم) وغيرهما: (لم يتواتر منها) أي من معجزاته ÷ (إلا القرآن) وحده.
  قالوا: (وإلا لشاركنا الكفار في العلم به) أي لو تواتر غير القرآن لعلمه الكفار مثلنا إذ التواتر لا يختص المسلمين دون غيرهم.
  (قلنا) جواباً عليهم: (عدم علمهم) أي الكفار (لا يقدح في التواتر كمن لا يعلم صنعاء وقد تواترت لكثير) من الناس فجهل بعض الناس لا
(١) هنا حديث غير مفهوم.