الحديث الثامن

  عَنِ⁣^(⁣١) ابْنِ عَبَّاسٍ، وقد تقدم الكلام في نعته ونسبه وشرفه وحسبه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللهِ كَفَاهُ اللهُ كُلَّ مُؤْنَةٍ فِيهَا، وَمَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَكَلَهُ اللهُ إِلَيْهَا، وَمَنْ حَاوَلَ أَمْراً بِمَعْصِيَةِ اللهِ كَانَ أَبْعَدَ لَهُ مِمَّا رَجَا، وَأَقْرَبَ مِمَّا اتَّقَى، وَمَنْ طَلَبَ مَحَامِدَ النَّاسِ بِمَعَاصِي اللهِ عَادَ حَامِدُهُ مِنْهُمْ ذَامّاً، وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ أَرْضَى اللهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللهُ شَرَّهُمْ، وَمَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ كَفَاهُ اللهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ أَحْسَنَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللهُ عَلَانِيتَهُ، وَمَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ»⁣^(⁣٢).

(١) قال السيد الشريف: وحدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري عن أبيه قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أسباط بن محمد عن هشام عن حسان عن عكرمة عن ابن عباس ... الحديث.

(٢) الطرف الأول مروي بلفظ: «مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ كُلَّ مُؤْنَةٍ وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَمَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا» في المعجم الأوسط (٣/ ٣٤٦) رقم (٣٣٥٩) والمعجم الصغير (١/ ٢٠١) رقم (٣٢١) وفي مسند الشهاب للقضاعي (١/ ٢٩٨) رقم (٤٩٣) وفي شعب الإيمان للبيهقي في موضعين (٢/ ٣٥١، ٤٨٧) برقمي (١٠٤٤ و ١٢٨٩).

وحديث: «مَنْ حَاوَلَ أَمْرًا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى كَانَ أَفْوَتَ لِمَا رَجَا وَأَقْرَبَ لِمَجِيءِ مَا اتَّقَى» رواه القضاعي (١/ ٣٠٧) بطريقين: عن أنس بن مالك، وعن الزهري، ورواه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٣٩).

وحديث: «مَنْ طَلَبَ مَحَامِدَ النَّاسِ بِمَعَاصِي اللَّهِ عَادَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامًا» رواه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٩٩) رقم (٤٩٨).

وحديث: «مَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَمَنْ أَسْخَطَ النَّاسَ بِرَضَا اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ» عن عائشة، رواه ابن الجعد في مسنده (١/ ٢٤١) رقم (١٥٩٣) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨٨) وبلفظ: «مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَسْخَطَ اللَّهَ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ اللَّهُ إلَى النَّاسِ» في صحيح ابن حبان (١/ ٥١١) برقم (٢٧٧) وفي مسند الشهاب لقضاعي (١/ ٣٠١) رقم (٥٠١) وفي الأسماء والصفات للبيهقي (٢/ ٤٧٤) رقم (١٠٥٩) ومسند عبد بن حميد (١/ ٤٤٠) رقم (١٥٢٤).

وحديث: «مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ، وَمَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنْ أَحْسَنَ سَرِيرَتَهُ أَحْسَنَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ» رواه الدولابي في كتاب الكنى والأسماء (٢/ ٨٨٨) برقم (١٥٥٩) ورواه الحاكم النيسابوري في تاريخه تاريخ نيسابور عن ابن عمرو [بن العاص].