حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

تقديم

صفحة 15 - الجزء 1

تقديم

  

  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

  وبعد؛

  فهذا كتاب (حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية) للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، وهو شرح للأربعين حديثاً المشهورة المعروفة بالسيلقيّة، جمعها الشريف زيد بن عبدالله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي.

  وقد شرحها أيضاً الإمام يحيى بن حمزة # بالشرح المسمى (الأنوار المضيئة شرح الأخبار النبوية) في مجلدين كبار، أتى فيه بالعجب العجاب أيضاً، وسلك في تأليفه ما هو معروف من أسلوبه، حيث سَلَكَ في شرح كل حديث مسلك التقسيم والتفريع، فبعد أن يسرد نصّ الحديث يتطرّق إلى النظر في أمور:

  • النظر فيما يخص العلوم الأدبية: ويقسمه إلى مبحثين (الألفاظ اللغوية، والعلوم الإعرابية).

  • النظر فيما يخص العلوم البلاغية، ويقسمه إلى مطالب ثلاثة (المعاني - البيان - البديع).

  • النظر فيما يخص مقاصده صلى الله عليه وعلى آله وسلم (وتطرق حسب الحال إلى: توحيد وفقه وزهد وأخلاق وآداب ومعاملات ... الخ).

  وعلى الجملة فهو موسوعة احتوت على علوم شتى عظيمة.

  وشَرَحَ الأربعين السيلقية أيضاً القاضي العلامة محمد بن حمزة بن مظفر | (ت ٨٠٨ هـ) بشرح سماه: (منهاج الأبرار في الجمع بين أسرار الحديقة والأنوار) جمع فيه بين شرحي الإمام عبدالله بن حمزة # (الحديقة)، والإمام يحيى بن حمزة # (الأنوار)، حيث قال السيد الهادي بن إبراهيم الوزير ¥ في ذلك:

  أنظُرْ إلى سِرٍّ عَظِيمٍ ... سارَ في أَبْناءِ حَمْزَه

  شَرَحُوا الْحدِيثَ الأرْبَعين ... والْكُلُّ اسْمُ أَبيهِ حَمْزَه

  هذا ابنُ حمزةَ يا فَتَى ... ثُمَّ ابنُ حَمْزَةَ وَابْنُ حَمْزَه