حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مقدمة للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #]

صفحة 18 - الجزء 1

[مقدّمة للإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي #]

  وقد رأينا هنا إثبات ما أورده الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في مقدّمته لكتاب الشافي من ترجمة للإمام (ع) تضمّنت نسبه وبيعته والبشارات بقيامه وبعض من كراماته وما قيل فيه ووفاته (ع) نوردها هنا باختصار غير مخلّ، وكذلك أسانيده إلى مؤلّفات الإمام عبدالله بن حمزة #، قال # فيها:

  هو الإمام الذي جدّد الله بسيفه وعلمه الدين، وأحيا بقيامه وعزمه سنن المرسلين،

  عَلِيمٌ رَسَتْ للعِلْمِ في أَرْضِ صَدْرِهِ ... جِبَالٌ جِبَالُ الأَرْضِ في جَنْبِها قُفّ

  وما أصدق قوله #:

  وأَنَا ابْنُ مُعْتَلِجِ البِطَاحِ تَضُمُّني ... كَالدّرِّ في أَصْدَاف بحرٍ زَاخِرِ

  يَنْشَقُّ عَنِّي رُكْنُها وَحَطِيمُها ... كَالجفنِ يُفتَحُ عَنْ سَوَادِ النَّاظِرِ

  كَجِبَالها شَرَفِي وَمِثْلُ سُهُولِهَا ... خُلُقِي ومِثْلُ المرْهَفَاتِ خَوَاطِرِي

  فهو الإمام الأعظم، والطود الأشم، والبحر الخضمّ، والبدر الأتم، الصَّوَّام القوّام، مقيم حجّة الله على الأنام، ومجدّد أعلام ملّة الإسلام، أمير المؤمنين، المجدّد للدين، المنصور بالله رب العالمين، أبو محمد عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله العالم بن الحسين الحافظ بن القاسم الرسي نجم آل الرسول بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه بن الحسن الرضا بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين وأخي سيد المرسلين علي بن أبي طالب - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

  كانت البيعة العامّة له # يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول عام أربعة وتسعين وخمسمائة بمدينة صعدة المحروسة بجامع إمام اليمن محيي الفرائض والسنن، أمير المؤمنين الهادي إلى الحق المبين، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم - رضوان الله عليهم.

  وقد كان اجتمع بمقامه من العلماء خاصّة نحو أربعمائة عالم، فناظروه في جميع العلوم حتى أن عالماً منهم سأله عن خمسة آلاف مسألة؛ فأجاب عنها بأحسن جواب، وقد كان الإمام يحاولُ قيام الأمير الكبير الداعي إلى الله شيبة الحمد شيخ آل محمد شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن