كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[بحث مفيد في أن الثناء على غير المعصوم لا يمنعه من التغيير والتبديل]

صفحة 264 - الجزء 2

  مصرع طلحة، وقال: (إني أرجو أن أكون أنا وهو ممن قال الله سبحانه فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ٤٧}⁣[الحجر]).

  وقد روي في حديث أصحاب الجمل أن رجلاً من أصحاب علي بن أبي


= فهو أحلم من تهجين أو تعريض بالتائبين النادمين، وعند الله تجتمع الخصوم، والله سبحانه أعلم.

وقد قال أبو سعيد بن عقيل - والحسن بن علي بن أبي طالب واقف - لابن الزبير: (وولَّى - يعني الزبير - مدبراً ونكص على عقبيه قبل أن يظهر الحق فيأخذه، أو يدحض الباطل فيتركه)، رواه أبو عثمان الجاحظ، قاله ابن أبي الحديد.

وقد ذكر في شرحه للنهج عن ابن عباس في محاوراته أيضاً لابن الزبير، في الزبير ما هو أحسن من كلام ابن عقيل، فكيف يتكلم وجوه بني هاشم، ويقرر بعضهم في الزبير ويذمونه وهو من التائبين المنيبين؟! هذا مما لا يصح، وفيهم أهل العصمة، وأهل العفو والحلم، وقد نهي عن اتباع غيرهم، تأمل.

وقال أبو جعفر الهوسمي في كتاب (أصول الديانات) في ذكر طلحة والزبير وعائشة: ولم يثبت لهم توبة على الحقيقة عند أكثر السادة. انتهى.

قال المسعودي في مروج الذهب: حديث عمار عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال: حدثني ابن عائشة والعتبي جميعاً عن أبويهما وألفاظهما متقاربة، قالا: خطب ابن الزبير فقال: (ما بال أقوام يفتون في المتعة وينقصُون حواري الرسول وأم المؤمنين عائشة؟ ما بالهم أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم - يعرض بابن عباس - فقال: أمَّا قولك المتعة؛ فسل أمك تخبرك، فإن أول متعة سطع مجمرها، وأمَّا قولك حواري الرسول؛ فقد لقيت أباك في الزحف وأنا مع إمام هدى، فإن يكن على ما أقول فقد كفر بقتالنا، وإن يكن على ما تقول فقد كفر بهربه عنَّا. فانقطع ابن الزبير ودخل على أمه فسألها، فقالت: صدق ... إلخ). انتهى باختصار.

قال النبي ÷ لعلي: «ياعلي منزلتك عندي كمنزلتي عند الله، فمن فارقك فقد فارقني ومن فارقني فارق الله» رواه الحاكم الجشمي عن أنس وسعيد بن جبير، ويأتي رواية الإمام له في الجزء الرابع.

عنه ÷: «يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق؛ فمن لم ينصرك يومئذٍ فليس مني» أخرجه ابن عساكر عن عمار بن ياسر. تمت. (تفريج).

وعنه ÷: «من فارق علياً فقد فارقني، ومن فارقني فارق الله ø» أخرجه ابن المغازلي عن مجاهد عن ابن عمر، وأخرجه الطبراني في (الكبير) قاله في (أسنى المطالب). تمت. إقبال.

وهذا عجيب من ابن عمر مع تخلفه عن علي!.

وأخرج ابن المغازلي نحوه عن أبي ذّر عنه ÷. تمت من مناقبه.

وأخرج نحوه الكنجي عن أبي ذّر. تمت من مناقبه.

وأخرجه الحاكم في (المستدرك) عن أبي ذّر. تمت.