[دعوى الفقيه أن التعدي إنما هو لجميع الحدود وإبطال دعواه]
  وبه عن أبي الطفيل قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: يا أيها الناس، قوموا إلى ناركم فأطفئوها، يعني قوموا إلى الصلاة؛ فإني سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما من الذنوب إلا الكبائر».
  قال أبو موسى الأشعري وهو يحدثهم ثم يقول: أحدثكم حديثاً، صلواتكم هذه إن اجتنبتم الكبائر.
  وبه عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي ÷ يقول الله ø: «يا ابن آدم اذكرني من أول النهار ساعة، ومن آخر النهار ساعة، أغفر لك ما بين ذلك إلا الكبائر، أو تتوب منها».
  وبه عن الربيع، عن أبي العالية في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ٣٣}[محمد]، قال: كان أصحاب رسول الله ÷ يرون أنه لا يضر مع الإخلاص ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل صالح، حتى نزلت هذه الآية: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ٣٣} قال: فخافوا الكبائر بعد أن تحبط أعمالهم.
  وبه عن يزيد الرقاشي، عن أنس، عن النبي ÷ قال: «الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب» ومثله عنه برواية أبي الزناد.
  وبه عن صلة بن زفر، عن حذيفة، عن النبي ÷ أنه قال في حديثه: «وإن قذف المحصنة ليهدم عمل مائة سنة».
  وبه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب».
  وبه عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل».
  وبه إلى أبي هريرة وابن عباس، عن النبي ÷ أنه قال في خطبة الوداع، - وقد ذكرنا شيئاً منه فيما تقدم -: «ومن ظلم أجيراً أجره أحبط الله عمله، ومن