كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل في ذكر ما ورد في فضل أهل البيت $ عامة، وفضل علي # خاصة عليهم جميعا الصلاة والسلام

صفحة 166 - الجزء 1

  يترضّى على الأول من أهل البيت $ ويواليهم، وكأنه توهم أنهم يرون إمامة أبي بكر وعمر وعثمان، وذلك لم يأثره قبله من أهل العلم على الحقيقة أحد إلا من لا يعتد به المسلمون من النابتة المباهتين، وهم لا يُعَدّون في أهل العلم، ولم نترك تعيين المتقدم من أولاد الحسن # واحداً واحداً؛ لأن الفقيه سألنا الإسناد فأسندنا مذهبنا عن أب فأب إلى رسول الله ÷.

  حتى تنحّلته نصاً فأفضلُ ما ... أَخَذْتَ دينَك نصاً عن أبٍ فأبِ

  إذا رأيتَ نجيباً صَحّ مذهبه ... فاقطع بخير على آبائه النجب

  الحسن السبط # سوف يتكرر الكلام فيه، وكذلك الحسن الرضا # وولده # سوف نذكره في موضعه، وأولاده: عبدالله، وإبراهيم، والحسن؛ من فاطمة ابنة الحسين & وكانت تشبّه بالحور العين.

  فعبدالله الكامل، وجدّنا إبراهيم هو الشِّبْه؛ لأنه يشبه رسول الله ÷ وباقي إخوتهم من أمهات شتى، فعبدالله أبو الأئمة الأربعة $: محمد النفس الزكية، وإبراهيم النفس التقية، ويحيى، وإدريس؛ فهؤلاء قاموا ودعوا، وموسى دعا ولم ينتظم له أمر، وقد ذكرنا طرفاً من أقوالهم، وسنفرد لهم باباً في كتابنا هذا.

فصل في ذكر ما ورد في فضل أهل البيت $ عامة، وفضل علي # خاصة عليهم جميعاً الصلاة والسلام

  من أمالي المرشد بالله أبي الحسين يحيى بن الحسين $ وبالإسناد المتقدم منّا إليه، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان⁣(⁣١) قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ


(١) حيان بالياء المثناة من تحت، وهو غير ابن حبان بالموحد. تمت.