[ذكر من روى نزول الآية: {إنما وليكم الله} من المحدثين وكلام ابن تيمية]
= تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}: أن علياً تصدق بخاتمه راكعاً فسأل النبي ÷: من أعطاك؟ قال: ذلك القائم ... إلى آخر الحديث) فراجعه. وكذا روى حديث ابن سلام متضمناً لكون السائل أعطاه علي #، ونزول آية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلى آخره؛ فيه # كما في مناقبه روى ذلك بسنده إلى ابن عباس. وكذا روى بإسناده إلى محمد بن علي بن الحنفية، قال: (أتى سائل فمَرّ بعلي وهو راكع، فناوله يده، فأخذ خاتمه، فأنزل الله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ). تمت باختصار. وما رواه محمد بن سليمان عن ابن عباس رواه عبدالرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمَّر بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس، قول الله: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}[المائدة]، قال: نزلت في علي، قال: (خرج رسول الله ÷ وسائل يسأل في المسجد وعلي راكع، فأعطى علي السائل خاتمه وهو راكع، فقال النبيء ÷: هل فيكم أحد أعطى السائل؟! فقال علي: نعم؛ أنا اعطيته خاتمي، فأنزل الله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ الآية. ثم قال رسول الله ÷: «هذا وليُّكم من بعدي، وأخذ بيد علي بن أبي طالب») ذكره الإمام الحسن بن بدر الدين.
[ذكر من روى نزول الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} من المحدثين وكلام ابن تيمية]
وأخرجه عبدالرزاق عن عبدالوهاب عن أبيه مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ، نزلت في علي #. تمت من مناقب خير الأوصياء. وقد مر الروايات في أن آية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ... إلخ} نزلت في علي. وأخرج ذلك الخطيب عن ابن عباس وعبدالرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن جرير، وابن أبي الشيخ، وأخرجه الطبراني في (الأوسط) من حديث عمَّار ¥، وأخرجه أبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن سلمة بن كهيل وابن جرير عن مجاهد، وأخرجه أيضاً عن عيينة بن حكيم والسُّدي، وأخرجه الطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم في (المعرفة) عن أبي رافع، حكى ذلك السيوطي ساكتاً على كل حديث منها إلا حديث عمَّار، فقال: فيه مجاهيل. ومع هذا كله فقد ادعى ابن تيمية أن الحديث في أن الآية نزلت في علي موضوع، وقال: كذب بإجماع أهل العلم. وليس يخفى أن كلامه الكذب الصراح حمله عليه النصب، ولعلَّ المراد بأهل العلم علماء الخوارج وأتباع القاسطين. انتهى ذكر معنى هذا في (مناقب خير الأوصياء). قال السيوطي في كتابه (أسباب النزول) بعد ذكره لرواية الطبراني عن عمَّار وأن في سنده مجاهيل وله شاهد، قال عبدالرزاق حدثنا عبدالوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} ... الآية [المائدة: ٥٥]، قال: نزلت في علي بن أبي طالب. وروى ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس مثله، وأخرج أيضاً عن علي مثله، وأخرج ابن جرير عن مجاهد وابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل مثله، فهذه شواهد. انتهى. وقال علي بن عبدالله بن القاسم في (الدلائل): حديث الحاكم الذي كان سبب نزول الآية قد رواه أكثر المحدثين إمَّا بلفظه أو بشاهده، منهم: النسائي عن عبدالله بن سلام، وأخرجه البزار من حديث عبدالرزاق عن مجاهد عن ابن عباس، وأخرجه الطحان عن القاضي =