[ذكر من روى نزول الآية: {إنما وليكم الله} من المحدثين وكلام ابن تيمية]
  إجماع العترة، وإجماعهم حجة. والثاني: النقل المستفيض أن سائلاً اعترض يسأل أمير المؤمنين # في حال الصلاة، فأشار إليه بخاتمه، وهو راكع ليأخذه السائل فأخذه؛ فنزلت الآية.
  وطريقتنا في صحة هذا الخبر ما أخبرنا به الفقيه الفاضل بهاء الدين علي بن أحمد بن الحسين مناولة ثم قراءة، قال: أخبرنا علي بن محمد اليمني الصنعاني مناولة في سابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، قال: أخبرنا يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق الأسدي الحلي بمحروسة حلب في غرة جمادى الأولى من سنة ست وتسعين وخمسمائة قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه، قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن أحمد الشعراني، قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين، قال: حدثنا المظفر بن حسن الأنصاري، قال: حدثنا السري بن علي الوراق، حدثنا يحيى بن عبدالحميد بن أحمد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن الربعي، قال: بينما عبدالله بن عباس ¥ جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله ÷ إذ أقبل رجل معتم بعمامة؛ فجعل ابن عباس ¥ لا يقول: قال رسول الله ÷ إلا قال الرجل: قال رسول الله ÷.
  فقال ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه فقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله ÷ بهاتين إلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا
= عبدالفرج الحنوطي عن رجاله عن علي #، وأخرجه ابن شوذب بسنده عن السدي عن أبي عيسى عن ابن عباس، وأخرجه الدقاق عن ابن عباس. كل هذا ممَّا هو في (العمدة) عن رزين في (الجمع بين الصحاح) قال: وقال أخبرنا محمد بن طاوان. ثم ساق السند عن أبي جعفر، قال: (صاحبكم علي بن أبي طالب نزلت فيه آيات {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ٤٣}[الرعد]، {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ}[هود: ١٧]، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ... إلخ [المائدة: ٥٥]. انتهى باختصار.