[حديث المناشدة من ثلاث طرق]
  وعلي مع الحق، يزول الحق مع علي حيث زال»؟ قالوا: اللهم نعم.
  قال: فأنشدكم بالله، أتعلمون أن رسول الله ÷ قال: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، لن تضلوا ما إن تمسكتم(١) بهما، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض»؟ قالوا: اللهم نعم.
  قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد وقى رسول الله ÷ بنفسه من المشركين، فاضطجع في مضجعه، غيري؟ قالوا: اللهم لا.
  قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ود حيث دعاكم إلى البراز، غيري؟ قالوا: اللهم لا.
  قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، غيري؟ قالوا: اللهم لا.
  قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله ÷: «أنت سيد العرب» غيري؟ قالوا: اللهم لا.
  قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله ÷: «ما سألت الله شيئاً إلا سألت الله لك مثله» غيري؟ قالوا: اللهم لا(٢).
(١) استمسكتم بدلا من (إن تمسكتم) (نخ).
(٢) قال ¦ في التعليق: ورواه الفقيه حميد الشهيد بإسناده إلى ابن المغازلي، ثم عنه بهذا الطريق إلى أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي # في البيت يوم الشورى ... إلخ.
وقال الفقيه حميد الشهيد: وهذه رواية العدل المعروف بابن المغازلي.
ورواه الخوارزمي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: (كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات، فسمعت علياً يقول: (بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف. ثم بايع أبو بكر لعمر، وأنا والله أولى بالأمر منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفاراً. ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان ... إلخ).
وذكر فيه إحدى وعشرين منقبة، وفيه مخالفة لما روى ابن المغازلي في بعض.
وأخرجه الكنجي عن عامر، وعدد ما ذكر من المناقب تسع؛ من جملتها الأكل من الطير، ورد الشمس =