كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث الثقلين]

صفحة 440 - الجزء 3


= كنت مولاه فعلي مولاه، اللَّهُمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه».

والطبراني في (الكبير) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم، قوله ÷: «إنِّي لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله، وإنِّي أوشك أن أُدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نصحت. قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنَّة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق؟، قالوا: نشهد. قال: وأنا أشهد معكم. ألا هل تسمعون؟ فإنِّي فرطكم على الحوض، وأنتم واردون عليَّ الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيها أقداح عدد النجوم من فضَّة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربِّي، فلا تَقَدموهما فتهلكوا، ولا تَقْصُروا عنهما فتهلكوا، ولا تُعلِّموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللَّهُمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه».

والطبراني في (الكبير) والحاكم عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد من حديث طويل، نحو حديث زيد بن أرقم، قوله ÷: «وإنِّي سائلكم حين تردون عليَّ الحوض عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؛ الثقل الأكبر كتاب الله، ø، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض».

وفي (مجموع زيد بن علي عن علي #) قال: لَمّا ثقل رسول الله ÷ قال: «أدع لي الحسن والحسين، فجعل يَلْثُمهما إلى قوله: فإنه سيصيبهما بعدي أثرة. ثم قال: يا أيها الناس؛ إنِّي خلفت فيكم كتاب الله، وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أمَا إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض».

وفي (الكامل المنير) للقاسم بن إبراهيم # عن النبي (÷)، قال في حديث طويل: «وإنِّي سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟!، قال: الأكبر منهما كتاب الله إلى قوله: والأصغر عترتي أهل بيتي، قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».

وفي (الجامع الكافي) عن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، قال: قال رسول الله ÷: «إنِّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، ألا وهما الخليفتان بعدي».

وفي (صحيفة علي بن موسى الرضا) عن آبائه، إسناداً متصلاً إلى علي #، قال: قال رسول الله ÷: «كأنِّي قد دُعيت وأَجَبت، وإنِّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله إلى قوله: وعترتي أهل بيتي، فانظروا =