كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث الثقلين]

صفحة 441 - الجزء 3


= كيف تخلفوني فيهما».

وفي (أمالي المرشد بالله #) بإسناده إلى زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله ÷: «إنِّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

وفيه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «أيها الناس؛ إنِّي قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله إلى قوله: وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».

وفيه أيضاً بالإسناد إلى أبي سعيد وزيد بن أرقم، قالا: قال رسول الله ÷: «إنِّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي؛ كتاب الله إلى قوله: وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

وفي كتاب (المحيط بالإمامة) بالإسناد إلى الإمام النَّاصر # مسنداً إلى أبي سعيد الخدري، قال: سمعت النبي ÷ يقول: «يا أيها الناس؛ إنِّي قد تركت بينكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين؛ كتاب الله إلى قوله: وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا ... إلخ».

وفيه بالإسناد إلى النَّاصر # مسنداً إلى زيد بن ثابت، قال: سمعت النبي ÷ يقول: «إنِّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وهما الخليفتان من بعدي، وإنهما لن يفترقا ... إلخ».

وقال: وروي ذلك بأسانيد عن زيد بن أرقم، وأبي ذر، وجبير بن مطعم، وغيرهم.

وفي (حقائق المعرفة) للإمام أحمد بن سليمان #، قال: قال رسول الله ÷: «أمَّة أخي موسى افترقت إلى إحدى وسبعين فرقة إلى قوله: وستفترق أمَّتي من بعدي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها هالكة إلا فرقة واحدة، إلى قوله: فقالوا: يا رسول الله؛ كيف لنا بعدك بطريق النجاة؟ وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتى نعتمد عليها؟ فقال ÷: إنِّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ... إلخ».

قال: والأمَّة مجمعة على صحة هذا الخبر ... إلخ.

وأخرج مسلم عن [يزيد بن حيان] [في الأصل: بريدة بن حبان، والتصحيح من صحيح مسلم (٤/ ١٨٧٣)]، قال: قال رسول الله ÷: «إنِّي تارك فيكم ثقلين؛ أحدهما كتاب الله إلى قوله: وعترتي أهل بيتي ... إلخ».

وفي (جواهر العقدين) للسمهودي الشافعي نزيل طيبة، قال: أخرج الحاكم في (المستدرك) من ثلاث طرق، وفي كل منها أنه صحيح على شرط الشيخين، ولفظ الطريق الأولى: (لَمّا رجع النبي ÷ من حَجَّة الوداع ونزل بغدير خم إلى قوله: «إنِّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتي إلى قوله: ثم قال: الله تعالى مولاي، وأنا ولي كل مؤمن».

ولفظ الثانية: نزل رسول الله ÷ بين مَكَّة والمدينة إلى قوله: «إنِّي تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن =