كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر شيء مما وقع عليه إجماع أهل البيت (ع) في الفروع وفي الأصول]

صفحة 442 - الجزء 3

  وآية الاجتباء، وحديث السفينة وسواه، ونذكر مع ذلك شيئاً مما وقع منهم $ بالإجماع، عليه ونذكر له طرفاً مما أجمعوا عليه - سلام الله عليهم -.

[ذكر شيء مما وقع عليه إجماع أهل البيت (ع) في الفروع وفي الأصول]

  من ذلك مما يتعلق بالفروع، إجماعهم على نفي صلاة الجمعة خلف أئمة الجور، وعلى تحريم التلبس بهم، وعلى ترك المسح على الخفين، وعلى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وعلى القنوت في الصلاة بالقرآن، وعلى تكبير خمس على الجنائز، وعلى جهاد المحدثين في الإسلام، وعلى تحريم المسكر وأنواع الملاهي.

  وأما مسائل الأصول من نفي التشبيه عن الله، وأن علي بن أبي طالب الإمام بعد رسول الله ÷، وأنه أفضل الناس بعده، وأعلمهم، وأنه وصي الرسول،


= اتبعتموهما؛ كتاب الله وأهل بيتي عترتي».

وفي لفظ الثالثة: «إنِّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وأهل بيتي» ... إلخ.

قال: وأخرجه الطبراني وزاد في آخره: «سألت ربِّي ذلك لهما، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم».

[تعداد من روى حديث الثقلين من الصحابة]

وقد روى حديث الثقلين الجماهير من أصحاب رسول الله ÷ وأهل بيته $ كعلي #، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأبي رافع - مولى رسول الله ÷ - وأم هانيء، وأم سَلَمَة، وجابر، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وضمرة الأسلمي، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي شريح الخزاعي، وأبي قدامة الأنصاري، وأبي ليلى، وأبي الهيثم ابن التيهان، وغيرهم. تمت باختصار وبعض تصرف غير مخلٍ، والحمد لله، والله أعلم.

وروى ابن المغازلي حديث السفينة عن ابن عباس من طريقين وعن أبي ذر من طريقين، وفي واحدة: «ومن قاتلنا آخر الزمان ... إلخ».

وعن سلمة بن الأكوع من طريق. تمت (مناقب).

وأخرجه الكنجي عن أبي ذر، وقال: أخرجه الطبراني عنه وعن أبي سعيد الخدري. تمت (مناقب).

وحديث القاضي عياض أنه قال النبي ÷: «معرفة آل محمد براءة من النار ... إلخ». أخرجه الكلاباذي البخاري في كتابه (معاني الأخبار) بسنده إلى المقداد بن الأسود، ورواه العامري في (البهجة) مرسلاً.