[دعوى الفقيه عدم معرفة الإمام بأصول الفقه والرد عليها وبيان الحشوية]
  وعلى أن من تقدم عليه فهو متعد عليه ظالم له، إلى سائر الأصول في العدل والتوحيد وتوابعهما، فلا يناكر في ذلك إلا المباهتون، ومن لا يستحي من الكذب، ومن كان من ورثتهم غير مائل إلى ملوك الدنيا، ولا متلبس بإمامتهم ولا قائل بها؛ فإنما يقتبس من نور آبائه $، ويكرع في حياضهم، ويرتع في رياضهم، ولا يروعه بهت الباهتين، عن غاية شأوه(١) في إعزاز الدين.
  ثم قال: وأما قوله [أي محيي الدين]: لولا محبة التجمل، وقال [أي فقيه الخارقة]: فهم الذين يتجملون أما(٢) ... إلى آخره، فهو(٣) مصادمة في غير المطلوب.
[دعوى الفقيه عدم معرفة الإمام بأصول الفقه والرد عليها وبيان الحشوية]
  وأما قوله: «قال القدري: وأما اعتراضه على قول الإمام # إن كل واحد من هذه الأدلة يوصل إلى العلم؛ لأنها وإن كانت أدلة شرعية فقد لحقت بالعقليات، قال(٤): فهو كلام من لا يعرف أصول الفقه، قال(٥): وكيف يكون الخبر المجمل يحتمل معاني كثيرة، فقال: إنه يوجب العلم بحمله على معنى من هذه المعاني.
  والكلام(٦) عليه أنه باحتماله للمعاني، وبيان ما يصح منها في ذلك الموضع المعين، وما لا يصح، لا يخرجه من أن يكون موصلاً إلى العلم بالتدريج بدرجة أو درجات، كما نقول في متشابه القرآن الكريم، وليس لهذا الباب تعلق بأصول الفقه حتى يثبت له، بل تعلقه بأصول الدين أشد وأوفق، وهو بها أحق وأليق.
  ثم إن كان لديه تعلق فاسأل به خبيراً؛ فكيف لو وقفت –أيها المزري على
(١) الشأو: الأمد والغاية ويقال إنه لبعيد الشأو أي الهمة. تمت معجم.
(٢) لعل هنا سقطاً. تمت من التخريج.
(٣) فهو ... إلخ: كلام الإمام المنصور بالله #.
(٤) القول هو قول فقيه الخارقة في رسالته الأولى المسماة الدامغة.
(٥) القول هو قول فقيه الخارقة في رسالته الأولى المسماة الدامغة.
(٦) بداية جواب الشيخ محيي الدين ¥.